أبدى الرئيس حسنى مبارك خلال جولته فى أسوان يوم الأربعاء اهتماما كبيرا بضرورة الاستجابة لمتطلبات أهالى النوبة والسماح لهم بالتوسع فى بناء مساكن لهم وتمليكهم أراضى زراعية. وقال: «أهالى النوبة دول أهالينا..إذا احتاجوا بناء مساكن فابنوا لهم،وملكوهم أراضى زراعية..المسئولية مسئولية الدولة». وأضاف: أنا رحت النوبة مرة معاكم ومن غير ما حد يقولى حاجة..سمعت إن إخواننا فى النوبة عاوزين يبنوا..ابنولهم اللى عاوزينه..ادوهم أرض زراعية ودول شعب مصر مانقدرش نستغنى عنهم..سيبكم من المزايدين،دول لهم حسابات أخرى.جاء ذلك خلال شرح وزير الإسكان أحمد المغربى حول منطقة النوبة والتعويضات التى حصل عليها الأهالى حتى الآن..عندما خاطب الرئيس مبارك وزير الإسكان مستفسرا عن أحوال أهالى النوبة. وتفقد الرئيس حسنى مبارك صباح الأربعاء مشروع تطوير وتحديث مولدات محطة توليد الكهرباء بالسد العالى الذى يهدف لرفع كفاءة التغذية الكهربائية ومضاعفة العمر الافتراضى لمولدات السد العالى لنحو أربعين عاما قادمة، وذلك بتكلفة بلغت حتى الآن 850،1 مليار جنيه، والمقرر أن يتم الانتهاء من أعمال التطوير بالكامل فى عام 2010. كما افتتح الرئيس حسنى مبارك عبر دائرة تليفزيونية مغلقة «فيديو كونفرانس» 13 محطة لمياه الشرب والصرف الصحى باستثمارت بلغت مليار جنيه وأربع قرى للظهير الصحراوى بمحافظتى المنيا وبنى سويف. وقام الرئيس حسنى مبارك بتسليم عقود التمليك لعدد 15من المستفيدين من المشروع القومى للإسكان و«ابنى بيتك»، تمهيدا لتسليم 3 آلاف و500 وحدة سكنية فى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج و5 آلاف و600 قطعة أرض بمساحة 150مترا لكل مستفيد. واستفسر الرئيس حسنى مبارك من وزير الكهرباء والطاقة حسن يونس عن مشروع اللمبات الموفرة للطاقة، فقال يونس إنه يجرى حاليا إعداد مناقصة داخل الوزارة لإنتاج 6 ملايين لمبة موفرة للطاقة، وذلك فى إطار مشروع ترشيد الاستهلاك وزيادة كفاءة استخدام الطاقة، حيث سيتم نشرها لإضاءة الشوارع وتوفيرها للمواطنين بنصف الثمن على أن تتحمل شركات الكهرباء نصف التكلفة فى إطار المشروع. وأوضح يونس للرئيس أنه تم الانتهاء من تطوير 8 مولدات وسيتم الانتهاء من تطوير التاسع بنهاية الشهر الحالى، مشيرا إلى أن عمليات التطوير ستكتمل لجميع المولدات ال 12 فى غضون عام. كما استفسر الرئيس عن حجم الزيادة فى توفير الكهرباء، فأجابه يونس بأنها زادت 10مرات منذ عام 1981 وحتى الآن، حيث بلغ الإنتاج 176مليار كيلو وات/ ساعة. ونقل وزير الكهرباء للرئيس مبارك خلال اللقاء تقدير وشكر الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان وحكومة وشعب لبنان على جهود مصر فى دعم شبكة الكهرباء اللبنانية وتوفير الكهرباء للبنان من خلال الربط الكهربائى الذى تم مؤخرا. واستفسر الرئيس حسنى مبارك عما إذا كانت هناك مساحات للاستصلاح الزراعى بجانب قرى الظهير الصحراوى التى تم افتتاحها، فأوضح وزير الإسكان أن بعض هذه القرى تقوم فى الأساس على التنمية الزراعية واستصلاح الأراضى المجاورة، وأن هذا الأمر فى الحسبان فى كثير من القرى، مشيرا إلى أنه تم بالفعل استصلاح ألفى فدان وتوزيع 5 أفدنة لكل خريج. كما استفسر الرئيس مبارك عن المسافة بين القرية التى تم افتتاحها وأقرب طريق رئيسى لها، فقال وزير الإسكان إنها تبعد نحو كيلومترين، وأنه سيتم الاستفادة من هذه المساحة فى الزراعة وتوزيعها على شباب الخريجين بواقع 5 أفدنة لكل منتفع. واستفسر الرئيس مبارك من محافظ المنيا أحمد ضياء الدين عما إذا كانت هناك آبار للمياه بغرض الزراعة، فأوضح المحافظ أنه تم توفير مياه الآبار اللازمة لزراعة الأراضى المستصلحة التى يتم توزيعها على المستفيدين. وطالب الرئيس مبارك بإقامة محطات صرف صحى بالقرى خاصة بعد دخول المياه إليها. ووافق الرئيس حسنى مبارك على طلب الدكتور أحمد ضياء الدين بتغيير اسم قرية «تونة الجبل الجديدة»، وهى إحدى قرى الظهير الصحراوى التى تم افتتاحها، إلى مدينة «العبور» باعتبارها ترمز إلى العبور بأبناء هذه المنطقة إلى المستقبل.