قالت صحف تركية يوم السبت إن لدى أنقرة خططا طارئة لإقامة منطقة حظر طيران أو منطقة عازلة لحماية المدنيين في سوريا المجاورة من قوات الأمن هناك إذا زادت عمليات إراقة الدماء. وذكرت التقارير أن تركيا تعارض اتخاذ خطوات أو تدخل من جانب واحد يهدف إلى "تغيير النظام" في سوريا ولكنها لا تستبعد احتمال القيام بعمل عسكري مكثف بشكل اكبر إذا بدأت قوات الأمن في ارتكاب مجازر على نطاق واسع.
وجاءت هذا التقارير التي اعتمدت على تصريحات مسؤولين أتراك لصحفيين مختارين في نفس يوم انتهاء مهلة نهائية أعطتها الجامعة العربية لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد كي تنهي قمعها للاضطرابات المناهضة للحكومة والامتثال لخطة سلام.
وقال الكاتب سيدات ايرجين في صحيفة حريت "من شبه المؤكد أن نظام الأسد سيسقط فكل التقديرات وضعت بناء على هذا الافتراض، وتقول مصادر وزارة الخارجية إنه كلما سقط هذا النظام سريعا كلما كان ذلك أفضل لتركيا".
وأضاف أن "قيام تركيا بتدخل عسكري لتغيير النظام أمر غير وارد، ولكنها تتخذ موقفا مرنا بشأن جماعات المعارضة التي تمارس أنشطة في تركيا".
وفر عدة آلاف من السوريين إلى تركيا في أعقاب القمع الذي شن بعد تفجر احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في مارس. ومن بين هؤلاء جنود يقولون إنهم فروا من الجيش بدلا من إطلاق النار على شعبهم وهم الآن جزء من المقاومة المسلحة ضد قوات الأسد.
وتخشى تركيا إلى جانب قوى أخرى من أنه إذا انزلقت سوريا في حرب أهلية فان ذلك سيشعل صراعا طائفيا وعرقيا يمكن أن يمتد لمناطق أخرى بالمنطقة.
ونقل مراد ايتكين الكاتب بصحيفة راديكال عن المسؤولين الأتراك قولهم "نعتقد انه مع كل يوم يمر في ظل نظام الأسد يزيد التهديد للاستقرار، نعتقد أن الاستقرار في سوريا وفي المنطقة لن يكون ممكنا مرة أخرى إلا في ظل حكومة ديمقراطية".
وهددت الجامعة العربية وتركيا بفرض عقوبات اقتصادية إذا لم يتوقف سفك الدماء في سوريا، وأبلغ مسؤولون أتراك الصحفيين أنهم يتوقعون انهيار حكومة الأسد تحت الضغط الشعبي.