أعلن فى بروكسل اليوم عن استمرار معرض "توت عنخ أمون" الذي فتح أبوابه للجهور فى 20 ابريل الماضي إلى 27 نوفمبر القادم أي بزيادة ثلاثة اسابيع عما كان مقررا له. ويأتي ذلك نتيجة للنجاح منقطع النظير للمعرض الفرعوني، ويستطيع الزائر أن يتجول بين أرجاء المعرض الذي يمتد على مساحة تزيد على أربعة آلاف متر ليكتشف مقبرة وكنوز فرعون مصر الذي يصفونه هنا بالملك الأسطوري.
ويضم المعرض ثلاثة غرفة جنائزية تم بناؤها بالمحاكاة بالغرف الأصلية وبنفس الأحجام والتفاصيل الدقيقة لكل منها، كما يستطيع الزائر أيضا أن يتعرف على الخصائص الفريدة لملك مصر الشاب الذي مات في سن التاسع عشر في ظروف يكتنفها الغموض لم ينجح حتى الآن الأثريون في رفع النقاب عنها
ومن ابرز المعروضات قطع الحلي التي تتميز بالدقة المتناهية في الصنع والتي أكسبت الصانع المصري شهره واسعة ،كذلك الأسلحة بمختلف أشكالها و أحجامها و الآلات الموسيقية، إضافة إلى الأدوات التي كان ستخدمها الإنسان المصري القديم خلال ممارسته للطقوس الدينية.
زار المعرض حتى الآن ما يقرب من نصف مليون زائر وحقق شهرة واسعة، خاصة بين الشباب كما بلغ عدد الزائرين من خارج بلجيكا 12% من إجمالي عدد الزائرين.
ومن المنتظر أن تكون المحطة التالية للجولة التي يقوم بها ملك مصر الشاب مدينة سيول بكوريا الجنوبية، تليها فرانكفورت ،على أن تستقبله عاصمة النور و الجمال باريس خلال الصيف القادم
توت عنخ أمون كان عمره 9 سنوات عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني "الصورة الحية للإله أمون"، كبير الآلهة المصرية القديمة.
عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد اخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد. وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة.
تم اكتشاف قبره عام 1922 في وادي الملوك من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر