واصل العاملون بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والمؤسسات التابعة له، وقفتهم الاحتجاجية أمام مبني الاتحاد بشارع الجلاء وسط القاهرة لليوم الثاني على التوالي، اليوم الخميس، مما أدى إلي عدم مرور المركبات بشارع الجلاء في الوصلة من القللي وحتى مستشفى السكة الحديدي. وجدد العاملون مطالبتهم بإصدار مرسوم بقانون يحدد الجدول الزمني، وموعد الانتخابات العمالية، وإعادة النظر في قرار الحكومة بشأن تشكيل اللجنة المؤقتة، لإدارة الاتحاد العام، على أن يكون أعضاؤها من النقابيين وفقا لقرارات الجمعية العمومية التي هي السلطة العليا للاتحاد العام.
وأكد العاملون - في بيانهم - رفض وصاية وزير القوي العاملة والهجرة الدكتور أحمد البرعي علي التنظيم النقابي بالمخالفة للقانون والدستور والاتفاقيات علي التنظيم للعمل التي ترفض التدخل الإداري في شئون النقابات، وأعلنوا رفضهم التعامل مع النقابات المسماة ب"المستقلة" التي تعمل وفق أجندات خارجية تستهدف زعزعة واستقرار الوطن – بحسب قولهم.
وشددوا على أن ما يهمهم في المقام الأول، استمرار صرف مرتباتهم في حالة تأجيل الانتخابات العمالية، وحل مجلس إدارات النقابات العامة، فيما أعلن عدد من العمال اعتزامهم منع أعضاء اللجنة من النقابات المستقلة من دخول الاتحاد، محذرين أعضاء اللجنة ووزير القوى العاملة من تصفية حسابات شخصية مع العاملين بالاتحاد.
من جانبه، قال عبد الحميد عبد الجواد، القائم بأعمال الأمين العام باتحاد عمال مصر، وعضو اللجنة الإدارية المؤقتة المكلفة بتسيير أعمال اتحاد العمال، إنه تم الاتفاق على عقد لقاء مع الدكتور أحمد البرعي اليوم، بحضور أعضاء اللجنة، وذلك بمقر الوزارة لاستعراض مطالب العاملين بالاتحاد.
وأكد عبد الحميد - في تصريح له اليوم - أنه لن يسمح بتصفية حسابات مع العاملين بالاتحاد، مطالبا العاملين بالاتحاد المحتجين بمنحه فرصة لمناقشة مطالبهم المشروعة مع وزير القوى العاملة، وطالبهم بفض وقفتهم الاحتجاجية.
