افتتح عماد أبو غازي وزير الثقافة، وصلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكلية ورئيس الصالون الدورة ال 22 من صالون الشباب، تحت شعار "التغيير"، بقاعات قصر الفنون، وقاعة الباب بمتحف الفن المصري الحديث، وقاعة مركز محمود مختار الثقافي، بحضور حمدى أبو المعاطى نقيب التشكليين، وأشرف رضا، ورضا عبد السلام رئيس لجنة التحكيم، وخالد حافظ قومسيير الصالون ، ومحمد دياب رئيس الادارة المركزية لمراكز الفنون، ولفيف من النقاد المهتمين بالحركة التشكيلية. يضم الصالون 284 عملا فنيا تشتمل علي "التصوير الرسم الجرافيك النحت الخزف الفوتوغرافية الميديا البروفرمانس"، شارك فيه 264 فنانا تتراوح أعمارهم ما بين 20 - 35 عاما.
وأكد أبو غازي -فى تصريحات خلال افتتاح فاعليات الدورة ال22 لصالون الشباب الليلة الماضية- أن الصالون هذا العام شهد تطورا مذهلا على مدى دوراته السابقة، شأنه في ذلك شأن العديد من الأحداث الفنية الكبري، وتأتي الدورة رقم 22 لتصبح الرؤي أكثر اتساعا وتعبر كافة الحدود في التقنيات والمكونات لتعكس وجهات نظر تنافسية تسعي للوصول الي تفرد إبداعي يضيف الجديد دائما الي الصالون، الذي يحقق عاما بعد عام المزيد من الوثبات نحو التألق والإبداع.
من جانبه، قال صلاح المليجي فى تصريحات بهذه المناسبة، إن الفن هو الدلالة وأداة التعبير عن الواقع في كل زمان ومكان وفي المنعطف التاريخي الذي تمر به مصر الآن، فالتغيير يفرض نفسه علي واقعنا فاخترناه شعارا لصالون هذا العام كقيمة فنية يتنافس حولها شباب الفنانين يعبرون عن طموحاتهم وأحلامهم .
وأضاف "أصبح لدينا جيل جديد من النقاد المتخصصين للوصول من خلال أعمالهم الي نبض المجتمع ويمثلون عصب الحركة التشكيلية المصرية في الداخل والخارج ، واستطرد قائلا: إننا معهم كمؤسسة رسمية تدعم كل الطاقات من خلال تفعيل دور المكون الثقافي ممثلا في المتاحف والمراكز الثقافية ومراكز الفنون لتتحول الي مراكز اشعاع حقيقي".
ولفت رضا عبد السلام، إلى أن مسابقة الصالون هذا العام تمثل منحني جديدا وزخما فنيا ابداعيا يضاف الي رصيد الدورات السابقة، وذلك يرجع الي مستوي الأعمال الفنية المعروضة، وكذلك اسلوب عرضها الذي اعتمد علي مبدا الشفافية والنزاهة والموضوعية من أجل منح فرص عادلة متساوية لجميع العارضين طبقا لمعايير قيمية وجمالية يحددها حجم ومساحة الأعمال والرؤي وبلاغة التعبير ، فقد كان اختيارنا في عرض الأعمال المقدمة أو التحكيم يعتمد علي حسن التقدير الشخصي واجماع الأصوات حول القيمة الابداعية والتميز ، علاوة على البرنامج الثقافي الموازي للصالون .
وقد أعلنت لجنة الفرز والتحكيم فى مسابقة الصالون فى دورته الحالية ال22، عن فوز أسامة عبد المنعم بكالوريوس فنون جميلة جامعة المنيا ومي حمدي بكالوريوس تربية فنية جامعة حلوان بالجائزة الكبرى مناصفة عن عمل مركب وقيمتها 20 ألف جنيه وأوسكار وشهادة تقدير.
كما فاز بجوائز الصالون كل من أحمد قاسم " تصوير" ، باسم عبد الجليل "جرافيك " ، مصطفي سمير " جرافيك " ، هند الفلافلي " رسم " ، ابراهيم سعد " تجهيز في الفراغ " ، مناصفة بين سحر عناني ، هاني غبريال " تصوير و عمل مركب " ، مناصفة بين أحمد الحسيني وحاتم السيد ومحمد كمال " خزف " ، مناصفة بين احمد بدير وايمان ابراهيم " كمبيوتر وفيديو " ، مناصفة بين أمير فكري وماجد ميخائيل " نحت " ، مناصفة بين نورا سيف وكريم بسيوني " مونوتيب وتصوير " ، وحصل كل منهم على جائزة قدرها 10 آلاف جنيه وشهادة تقدير.
أما عن الجوائز التشجيعية وقيمتها 5 آلاف جنية وشهادة تقدير، فجاءت لكل من وفاء يحيي وحسنة حنفي مناصفة " بيرفورمانس " ، وأسماء جنيدي "فيديو " .
وقد فازت يارا مكاوي بجائزة الشهيد أحمد بسيوني وقيمتها 5 آلاف جنية ، كما فازت فاطمة عزت بجائزة الشهيد زياد بكير وقيمتها 5 ألاف جنية، وقد حصل حسام سواح على منحة لمدة أسبوعين بالأكاديمية المصرية للفنون بروما .
أما عن جوائز رويال وقيمة كل منها 5 آلاف جنية ، فاز بها الأول هيثم هدايه ، والثاني أحمد صبري ، والثالث محمد مفتاح ، والرابع تامر شاهين.
كما فاز في مسابقة النقد الأدبي والفنى كل من هبه عبدالمحسن الحائزة علي الجائزة الأولي وقيمتها 3000 جنيه، وفازت بالجائزة الثانية سوزان عبد الواحد وقيمتها 2000 جنيه، كما فازت صالحة شعبان فرغلي بالجائزة الثالثة وقيمتها 1000 جنيه.
وأوصت لجنة الفرز والتحكيم بإستبعاد اللوحات الجدارية المنفذة بتقنية الموازييك علي أن تدرج في مجال خاص بها ضمن أنشطة المعارض السنوية التي يقيمها قطاع الفنون، وتوسيع دائرة مساحات العرض لتشمل ميدان التحرير، وإعادة النظر في قيمة الجوائز المادية التي ترصدها وزارة الثقافة للمسابقة، على أن تكون مسابقة الصالون في دورته ال 23 - 2012 ، مخصصة لثورات الربيع العربي، وكل صنوف الإحتجاجات في المنطقة العربية بكاملها، علي أن يشارك ويساهم في إعداده المادي جامعة الدول العربية واليونسكو وأثرياء القوم.