«المكفوفون يشكون التهميش الدائم وسوء المعاملة فى الانتخابات»، حقيقة ترويها فاطمة هاشم، رئيسة جمعية النور للمكفوفين بقنا. عقدت الجمعية مؤخرا مجموعة من لقاءات التوعية السياسية مع المكفوفين، وسمعوا حكاويهم عن السخرية التى يتعرضون لها كلما ذهبوا للاشتراك فى استفتاء أو انتخاب. تقول فاطمة إن المشرفين باللجان والحضور غالبا ما يقولون للمكفوف، «تعبت نفسك ليه؟ يعنى صوتك اللى حيغير النتيجة».
من حق المكفوف أن يصطحب مبصرا معه يساعده للتصويت، لكن فى السنوات الماضية كان هذا بابا لتزوير الأصوات، «أحيانا كان المبصر مايسألش المكفوف هو عايز مين، ويعلم على اللى هوه عايزه وخلاص»، طبقا لفاطمة.
بعد اقتراحات من الحضور، صممت الجمعية استمارة تصويت بطريقة برايل تحمل أسماء المرشحين ورموزهم الانتخابية، وعرضتها على الجهات المسئولة بالحافظة ووزارة التضامن الاجتماعى بغرض تمكين المكفوفين من الاعتماد على أنفسهم فى التصويت.
الرد كان استحالة تخصيص استمارات مميزة للمكفوفين، لأن ذلك يتطلب تعديلات قانونية واستعدادات إدارية طويلة لا يمكن الانتهاء منها فى الوقت القليل المتبقى قبل الانتخابات.
لكن يظل مشروع «استمارة برايل» وتصويت المكفوفين دون الحاجة لمساعدة حلم يراودهم فى هذه الانتخابات وكل انتخابات.