قال شهود ومسؤولون إن غارة جوية استهدفت مخيما للاجئين بولاية الوحدة في جنوب السودان اليوم الخميس على بعد أقل من 50 كيلومترا من الحدود مع السودان. وأدى العنف على الحدود غير المحددة بشكل دقيق منذ استقلال جنوب السودان في يوليو إلى زيادة التوترات بين خصمي الحرب الأهلية السابقين منذ ذلك الحين. ويتهمان بعضهما البعض بدعم جماعات متمردة على جانبي الحدود.
وسمع مراسل لرويترز انفجارا ضخما ثم شاهد حفرة بعرض نحو مترين وقنبلة لم تنفجر اخترقت بشكل غير كامل جدار مبنى مدرسة وطائرة بيضاء اللون تنطلق شمالا من مخيم ييدا للاجئين.
وقال شهود إن ثلاثة انفجارات أخرى وقعت الساعة الثالثة عصرا (1200 بتوقيت جرينتش).
واتهم مسؤول سوداني جنوبيالخرطوم بتنفيذ القصف. ونفى الجيش السوداني الاتهام. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا.
وانفصل جنوب السودان الى دولة مستقلة في يوليو تموز بعد التصويت باغلبية كبيرة لصالح الانفصال في استفتاء اجري في يناير في تتويج لاتفاق سلام ابرم في عام 2005 وانهى عقودا من الحرب بين الشمال والجنوب.
واتهم تابان دينج حاكم ولاية الوحدة الخرطوم بتنفيذ الهجوم. وقال للصحفيين في بنتيو إنه يتعين أن تلتزم الخرطوم بالقوانين والقواعد الدولية.
وأضاف أن اللاجئين يحتاجون إلى الأمن والحماية مضيفا انهم فروا من الحرب ويتعين عدم تعقبهم في أراضي جنوب السودان.
وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني إن السودان لم يقصف أي مكان من أراضي جنوب السودان.
واضاف ان السودان لم يقصف اي مخيم او اي مكان في جنوب السودان موضحا أن جنوب السودان دولة عضو في الاممالمتحدة وان الخرطوم تحترم القانون الدولي ومن المستحيل ان تفعل ذلك.
ويبدأ مخيم يضم حوالي 20 ألف لاجئ من منطقة جبال النوبة بولاية جنوب كردفان وهي ولاية على الجانب الشمالي من الحدود تأثرت جراء الصراع بين متمردين والجيش السوداني منذ يونيو.