فجر الأربعاء المقبل هو الموعد الذى ينتظره آلاف الفلكيين الهواة والمحترفين لرؤية كويكب ضخم يقترب من الأرض. الكويكب الضخم سيمر على مسافة أقرب إلى الأرض من القمر، مما يتيح للعلماء فرصة نادرة لدراسته دون الحاجة إلى الكثير من الوقت والتكلفة اللازمة لإطلاق مسبار إلى الفضاء.
يقترب الكويكب الذى أطلق عليه 2005 yu 55، من الأرض فى الساعة 11.30 مساء بتوقيت جرينتش، أى الواحدة والنصف من فجر الأربعاء بتوقيت القاهرة، حيث ستقترب الصخرة الفضائية لمسافة نحو 323469 كيلومترا من كوكب الأرض.
وقال سكوت فيشر مدير برنامج بمؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية إن هذه هى المرة الأولى منذ عام 1976 التى يمر فيها جسم بهذا الحجم وبهذا القرب من الأرض.
وأضاف دون يومانس الباحث فى مختبر الدفع النفاث بإدارة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) فى باسادينا بولاية كاليفورنيا أن مدار ومكان الكويكب الذى يبلغ قطره نحو 400 متر معروف جيدا، مؤكدا أنه ليس هناك أى احتمال بأن يصطدم هذا الجسم بالأرض أو بالقمر.
ومن المتوقع أن يتابع الآلاف من الفلكيين الهواة والمحترفين اقتراب الكويكب الذى سيكون واضحا من النصف الشمالى للكرة الأرضية. لكنه سيكون معتما جدا لدرجة أنه لن يكون من الممكن رؤيته بالعين المجردة وسيتحرك بسرعة كبيرة للغاية لن تجعل رؤيته متاحة بواسطة التلسكوب الفضائى هابل.
وقال يومانس «أفضل وقت لرؤيته سيكون فى وقت مبكر من مساء الثامن من نوفمبر من الساحل الشرقى للولايات المتحدة، سيكون خافتا جدا حتى عند أقرب نقطة ستحتاجون إلى تلسكوب بحجم مناسب حتى يمكن رؤية الجسم فى أثناء مروره».