يضم معرض فني في دبي مجموعة من الأعمال النحتية للفنان العالمي سلفادور دالي تدور حول فكرة "الساعات الذائبة" أو "الساعات المنصهرة" التي عبر عنها في لوحته التي تحمل نفس الاسم. هذه هي المرة الأولى التي يضم فيها معرض في الشرق الأوسط أعمالا للفنان الإسباني الكبير وأول مرة تعرض فيها أعماله للبيع في المنطقة لهواة اقتناء أعمال كبار الفنانين.
وافتتح المعرض الذي يحمل عنوان "كنوز دالي" في وقت سابق هذا الشهر بقاعة أوبرا للمعارض الفنية في دبي التي اكتسبت سمعة طيبة في تنظيم معارض عالية المستوى لأعمال الفنانين المعاصرين..ويضم المعرض إلى جوار الأعمال النحتية المختلفة قطعا فنية من الذهب والألماس وعددا من اللوحات الزيتية وأخرى مرسومة بالألوان المائية على الورق.
وقال عمار الكيالي مدير قاعة أوبرا "معارض الفنانين المعاصرين تبقى ذات طابع معين وسمة خاصة. العالم لا يعرف كله الفنانين المعاصرين الموجودين حاليا في المنطقة أو في أنحاء العالم. وهناك الآلاف بل مئات الألوف من الفنانين. ولكن الأساتذة كبابلو بيكاسو وسلفادور دالي وخوان ميرو ومارك شاجال.. هذه الأسماء الكبيرة هي من أعلام الفن. وبقدومها إلى دبي أو بتقديم أي عمل وإن كان عمل أو عملين فقط في مكان معين.. كثير من الناس يأتون إلى هذه المنطقة للتعرف على هذه الأعمال".
وكانت قاعة أوبرا قد نظمت معرضا سابقا لمجموعة من أعمال بيكاسو في عام 2010...بعض النقاد يرى أن دالي رائد السريالية كان أعظم فنان في العالم. وكان البعض يرون أن دالي فنان عبقري بينما كان آخرون يرونه مجنونا أو غريب الأطوار..وكان الفنان يتناول أفكارا غير تقليدية في أعماله وعبر بغموض في كثير من الأحيان عن أحلام وفلسفات مختلفة.
جميع القطع التي يضمها المعرض في دبي مملوكة لقاعة أوبرا وتتراوح أثمانها بين 27 ألفا ومليون و380 ألف دولار..وقال الكيالي "أكثر التوقعات في البيع هي بالدرجة الأولى المنحوتات النحاسية والأعمال النحاسية صغيرة الحجم.. بالدرجة الأولى. وبالدرجة الثانية اللوحات المائية.. أو الألوان المائية على الورق.. بالدرجة الثالثة الألوان الزيتية على القماش.. اللوحات الزيتية. وبالدرجة الرابعة هي المنحوتات بقياس المتاحف والمنحوتات التي توضع في الساحات الكبيرة".
وأضاف أن بعض المعروضات مباع بالفعل من خلال معارض سابقة في أنحاء مختلفة من العالم ..ويستمر معرض "كنوز دالي" في دبي" حتى نهاية شهر نوفمبر
