بحث الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية اليوم مع محمود درير غيدى سفير أثيوبيا بالقاهرة مستقبل العلاقات الاقتصادية بين مصر واثيوبيا وسبل تعزيز التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بينهما خلال المرحلة المقبلة. وقال الوزير -فى تصريحات له عقب اللقاء- إن هناك مستقبلا واعدا للعلاقات المصرية الاثيوبية مما يتطلب ضرورة تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين وتطوير منظومة التجارة البينية الافريقية البطيئة من خلال وضع إستراتيجية تجارية على أن يتم تعميمها بعد ذلك على باقى البلدان الافريقية.
مشيرا الى ضرورة تحقيق المزيد من التحرير للتجارة البينية بين البلدان الافريقية، لافتا الى قيام بعض الدول الافريقية الاعضاء فى التكتلات الاقتصادية وضع حواجز تعرقل حركة التجارة البينية بين هذه التكتلات.
واضاف عيسى أن هناك فرصا كبيرة للتعاون المشترك بين البلدين فى كافة المجالات خاصة فى مجالى التصنيع والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
مشيرا فى هذا الصدد الى إمكانية تحقيق مشروعات توأمة بين البلدين فى مجالات نقل التكنولوجيا والمواصفات والجودة والرقابة الصناعية .
وقال الوزير أن الوقت أصبح مناسبا لترجمة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة السيد مليس زيناوى رئيس وزراء أثيوبيا للقاهرة مؤخرا الى مشروعات ملموسة تصب فى مصلحة البلدين وتساعد فى زيادة الاستثمارات المشتركة وحركة التجارة البينية.
ومن جانبه أكد سفير أثيوبيا رغبة بلاده فى تعزيز وتشجيع العلاقات الاقتصادية بين بلاده ومصر وضرورة تفعيل الدور الحكومى الى جانب دور رجال الأعمال فى البلدين للارتقاء بمعدلات التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة بين مصر وإثيوبيا خلال المرحلة المقبلة.
وقال غيدى إن إجتماعات مجلس الأعمال المصرى الاثيوبى المشترك والتى ستعقد خلال شهر يناير المقبل بأديس ابابا سوف تكون فرصة كبيرة للاتفاق على مشروعات مشتركة على ارض الواقع وايضاً بحث المشكلات العالقة وإستعراض الانجازات، مشيرا الى ضرورة إستعراض فكرة إنشاء منطقة صناعية مصرية بأثيوبيا خلال الاجتماعات.