مجموعة من المفارقات الغريبة التى تدور حول الإعلامى أسامة كمال مقدم برنامج «نادى العاصمة» الذى تم إيقاف برنامجه واستبعاده من العمل فى التليفزيون المصرى بعد 29 سنة لم يتم تعيينه خلالها كمذيع ومقدم برامج عمل فى قطاع الأخبار، ثم عودته مع برنامجه مرة أخرى على القناة الفضائية المصرية رغم ما تردد عن انتقاله بالبرنامج لإحدى الفضائيات المصرية، أكد أسامة كمال ل«الشروق» أن مشكلته كانت مع قرار رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق د.سامى الشريف، الذى منع التعامل مع العاملين من الخارج، وانتهت المشكلة بعد أن أعاد وزير الإعلام أسامة هيكل النظر فى هذا القرار، والعمل على تصحيح الأوضاع بالشكل المناسب، وعندما طلب منه علاء بسيونى رئيس القناة الفضائية المصرية تقديم البرنامج فى القناة التى يديرها رحب على الفور. وأوضح أن اعتراض القائمين فى التليفزيون على ضيوف برنامجه لم تكن بسبب ما يتناوله البرنامج من قضايا مطروحة على الساحة، أو لخلاف على وجهات النظر وإنما كان بمثابة ضغوط لتطبيق قرار رئيس الاتحاد باستبعاد غير المعينين على درجات وظيفية فى قطاعات ماسبيرو.
وأشار إلى أنه هو من رفض التعيين فى التليفزيون على مدى 29 سنة مضت، ورغم عروض المسئولين فى ماسبيرو له بشغل مناصب إدارية فى بعض القنوات والمحطات الإذاعية، وأرجع ذلك لرؤيته الخاصة للعمل الإعلامى، وقال: «يجب أن يكون مقدم البرنامج شخصية مستقلة، لأن الالتزام بالنظم والإدارة وغيرها من الأمور البيروقراطية من شأنها تقييد حرية الإعلامى».
ونفى أسامة كمال فكرة الانتقال ببرنامجه لقناة خارج التليفزيون المصرى، وقال إنه بالفعل تلقى عرضا من إحدى الفضائيات، ولكن رفض لأن الأمر عنده مختلف ويقوم على فكرة تقديم شىء من خلال تليفزيون الدولة، مشيرا إلى ارتباطه بالتليفزيون المصرى الذى أعطاه الكثير وقدمه وهو فى سن 19 سنة، عرفته الناس من خلاله، وأن اسمه ارتبط بواحد من أهم البرامج فى تاريخ التليفزيون المصرى هو صباح الخير يا مصر، والآن أصبح التليفزيون بحاجة لسواعد كل أبنائه، الذى يرى أسامة أنه واحد منهم رغم أنه ليس موظفا فى التليفزيون.
وعن المحاذير التى قد يفرضها التعامل مع الجهاز التليفزيون الحكومى قال إنه للآن لم يواجه محاذير من أى مسئول بالتليفزيون، مؤكدا أنه يعمل على عرض القضايا مهما كانت درجة سخونتها ولكن بشكل مهنى يقوم على الحيادية وعرض كل وجهات النظر بشىء من الهدوء، لأن المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر تحتاج لشىء من الهدوء والاستماع للرأى الآخر.
وقال: «أنا مذيع ليس لديه أجندة، وانتمائى لمهنتى التى أحبها والناس الذين يشاهدونى عبر شاشة التليفزيون».
وعن الجديد فى برنامجه قال: «لا أقدم النمط السائد فى برامج التوك شو، وأعتمد على مصدر الأخبار المعتادة، وتقارير المراسلين، ولكنى أنزل للشارع وأقوم بتقصى الحقائق بنفسى من مصادرها، وأعمل على الحصول على أنفرادات وسبق إعلامى للبرنامج من خلال الاتصال المباشر بمصادر الأخبار».
وأشار إلى أن كون برنامجه يذاع بشكل أسبوعى فإنه يحاول أن يكون شكل التناول للقضايا أكثر عمقا، من خلال البحث فى التفاصيل.
وعن مشروع إذاعة «محطة مصر الجديدة» التى تذاع على شبكة الانترنت قال: «أنا من عشاق الإذاعة وأؤمن بدورها وإمكاناتها وفاعليتها، ولكن مشكلة الإذاعة المصرية أنها أهملت خلال ال15 سنة الماضية بشكل كبير، ومن هنا أنشأت محطة على الإنترنت لأن هذا هو المتاح حاليا، وأتمنى أن تفتح الثورة المجال أمام منح ترددات للراغبين فى إنشاء محطات إذاعية لأن الموضوع قد تأخر كثيرا فى مصر بسبب إصرار الحكومة احتكار موجات البث الإذاعى، ويكفى أن أقول إن لبنان فيه ما يقرب من 400 محطة إذاعية خاصة.