دافعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس الخميس، عن النهج المزدوج الذي تتبعه الإدارة الأميركية مع شبكة حقاني التي يعتقد أن لها صلات بحركة طالبان في أفغانستان.
وفي إطار تقديم شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب، دافعت كلينتون عما وصف بالتناقض الذي يجمع بين الضغط الأميركي على باكستان لملاحقة جماعة حقاني، والجهود المبذولة لمشاركة عناصر من الشبكة في مفاوضات سلام محتملة.
وتعتقد إدارة الرئيس باراك أوباما أن التوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان في أفغانستان أمر في غاية الأهمية لوضع حد للحرب في تلك البلاد بعد مرور 11 عامًا على الحرب.
وقالت كلينتون، إن مد اليد إلى حقاني يأتي "لأنني أعتقد جزئيًا بأن الباكستانيين يأملون في تحريك الشبكة نحو مفاوضات السلام، ولكن الجواب جاء بهجوم على سفارتنا في أفغانستان".
وأقرت الوزيرة الأميركية بأن وكالة المخابرات الباكستانية طلبت من مسؤولين أميركيين الاجتماع في الصيف بممثلين عن حقاني.
وخلال زيارتها باكستان، قالت كلينتون إذا كانت الحكومة في إسلام آباد غير مستعدة أو غير قادرة على قتال القاعدة وشبكة حقاني التي تعمل عبر الحدود مع أفغانستان، فإن الولاياتالمتحدة "ستبين" لها كيف ستتخلص من ملاذاتهما الآمنة.
ولدى سؤال اللجنة عما إن كان الأمر قتالاً أو تفاوضًا، أجابت كلينتون، بأنه الاثنان معًا، معللة ذلك بأن "هذا النهج المزدوج سيختبر مدى استعداد هذه المنظمات للتفاوض".
أما رئيس هيئة الأركان المشتركة مايك مولين، فقد أبلغ الكونجرس الشهر الفائت بأن شبكة حقاني تشكل ذراعًا رئيسية للمخابرات الباكستانية، واتهم الشبكة بشن هجوم على مقرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والسفارة الأميركية في كابل يوم 13 سبتمبر الماضي.
وقال هاوارد بيرمان، من لجنة العلاقات الخارجية، إن "تلك الأفعال تثير تساؤلات بشأن التزام باكستان بالعمل معنا لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين الذين يهددون باكستان وأميركا وقوات التحالف في أفغانستان".