قررت محكمة جنايات القاهرة اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد، تأجيل قضية قتل متظاهري السيدة زينب لجلسة بعد غدٍ الأربعاء 26 أكتوبر، لاستكمال سماع الشهود في القضية، والمتهم فيها 5 ضباط من قسم شرطة السيدة زينب، وهم النقيب شادي عبد الحميد والنقيب إيهاب الصعيدي- معاون المباحث، وعمر حمدي الخراط- معاون المباحث، والعقيد هشام لطفي محمد- مفتش مباحث شرطة جنوب، ومحمد شعبان متولي- أمين شرطة، ويواجه المتهمين تهمة قتل 5 والشروع في قتل 6 آخرين من المتظاهرين يوم 28 يناير الماضي، والمعروفة إعلاميًا بجمعة الغضب.
واستمعت المحكمة في جلسة اليوم إلى عدد من شهود الإثبات في القضية، حيث قالت الشاهدة الأولى سلوى سيد متولي، أن ابنها تامر سيد حنفي أحد المجني عليهم في القضية، كان متوجهًا يوم الجمعة الموافق 28 يناير إلى عمله في الساعة الرابعة عصرًا وأثناء سيره أصيب بطلق ناري أمام قسم السيدة زينب، وتم نقله إلى مستشفى أحمد ماهر ولقي مصرعه، وردًا على سؤال هيئة المحكمة عن تفاصيل إصابته، أكدت الشاهدة أنها لم تشاهد من الذي أطلق عليه الرصاص، كما رفضت عرض نجلها على الطب الشرعي خوفًا من فتح المقبرة مرة أخرى.
كما قال الشاهد محمد علي عبد الوهاب، أنه يسكن بقلعة الكبش، وكان هناك مظاهرات سلمية بعد صلاة الجمعة، وفوجئوا وقتها بأنه تم إغلاق القسم بالجنزير من الداخل، وكان هناك أعداد كبيرة من الأمن المركزي يطلقون القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، ثم انسحب هؤلاء الجنود فجأة من المنطقة، وبدأ إطلاق الرصاص من داخل القسم تجاه المتظاهرين من كافة الاتجاهات وأعلى سطح القسم، وأكد أنه شاهد معاون المباحث الضابط شادي سليم المتهم الأول في القضية، ومجند شرطة يدعى محمد عبد السلام يقوم بإطلاق الرصاص بطريقة كثيفة.
وأضاف الشاهد، أنه فوجئ بإطلاق الرصاص في اتجاهه وأسفر عن وفاة شقيقه وإصابة ابن شقيقه، ولم يرى من قام بإطلاق الرصاص لكنه أشار إلى أن النقيب إيهاب الصعيدي معاون المباحث هو الذي كان يقف في الجهة التي يتم إطلاق الرصاص عليهم منها.