توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس، بالسعي لتطبيق "أشد العقوبات" على إيران بشأن مؤامرة مزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، بينما بحث مسؤولون فرض عقوبات ضد البنك المركزي الإيراني. واتهمت السعودية إيران أمس ، بزعزعة استقرار المنطقة، لكنها توعدت برد فعل محسوب على المؤامرة المزعومة ،التي سلطت الضوء على التوترات بين أكبر دولتين منتجتين للنفط في منظمة أوبك.
وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، أثناء زيارة للنمسا إن الأدلة تظهر أن إيران مسؤولة عن المؤامرة ،وقال إن طهران حاولت التدخل في شؤون الدول العربية من قبل.
وفي واشنطن قال أوباما في مؤتمر صحفي إن الولاياتالمتحدة، لن تستبعد أي خيارات في التعامل مع إيران، وهي عبارة يستخدمها المسؤولون الأمريكيون عادة كإشارة دبلوماسية إلى احتمال اتخاذ إجراء عسكري، ووصف أوباما المؤامرة المزعومة بأنها جزء من "نمط من السلوك الخطير والمتهور للحكومة الإيرانية".
وقالت السلطات الأمريكية يوم الثلاثاء إنها كشفت مؤامرة دبرها رجلان على علاقة بأجهزة أمن ايرانية ،لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة عادل الجبير. وألقي القبض على أحد الرجلين الشهر الماضي بينما من المعتقد أن الرجل الثاني موجود في إيران.
ووصفت إيران الاتهامات بأنها تلفيق يستهدف الإضرار بعلاقاتها مع جيرانها، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الإسلامية عن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي قوله "تكرار الوسائل البليدة وعديمة النفع من جانب سياسيين غربيين يائسين لن يكون مجديا وسيفشلون مجددا" رغم أنه لم يتحدث صراحة بشأن المزاعم الأمريكية عن المؤامرة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية ، إنها تدرس فرض عقوبات اضافية على البنك المركزي الايراني لزيادة عزلة إيران ماليا، وقال أوباما في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك، إن الولاياتالمتحدة ستستمر في "تطبيق أشد العقوبات وحشد المجتمع الدولي لضمان زيادة عزلة إيران وضمان أن تدفع ثمن هذا السلوك".
وأضاف "الآن لا نستبعد أي خيارات فيما يتعلق بكيفية تعاملنا مع إيران، لكن سنستمر في ممارسة الضغوط التي لها تأثير مباشر على الحكومة الإيرانية، إلى أن تتبنى خيارا أفضل فيما يتعلق بالكيفية التي ستتفاعل بها مع بقية المجتمع الدولي."
وأضاف "سنستمر في العمل بشأن كيف يمكن ايجاد حكومة إيرانية تتجاوب فعليا مع شعبها، وتتبع أيضا القواعد التي تتبعها الدول الأخرى والمجتمع الدولي."