ذكرت وسائل إعلام حكومية أمس الاثنين، أن الصين احتجزت أكثر من ألفي شخص وصادرت أطنانًا من المنتجات الملوثة وأغلقت أكثر من خمسة آلاف شركة، في حملة استمرت خمسة أشهر للتعامل مع مشكلات سلامة الغذاء، لكن الطريق لا يزال وعرًا.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مسؤول -لم تذكر اسمه من لجنة سلامة الغذاء بمجلس الوزراء- "حققت حملتنا الأخيرة نجاحًا ملحوظًا. لكن هذه مجرد بداية".
وقال المسؤول، "لا ينبغي المبالغة في تقييم هذه الحملة. لا يمكننا أن نتوانى عن حذرنا أو نستريح، ويجب أن نكون على علم بطبيعة مشكلة سلامة الغذاء المعقدة وطويلة الأجل، وأن نبقى في حالة تأهب قصوى".
وأضاف، "يجب علينا مواصلة الضغط ويجب ألا نعطي أي فرصة للعناصر الإجرامية".
وتكافح الصين لكبح جماح انتهاكات السلامة الصحية في قطاع الأغذية رغم العقوبات القاسية والتعهدات المتكررة بمواجهة المشكلة.
ومنذ يوليو الماضي قضت محاكم صينية بسجن 12 شخصًا على الأقل بينهم شخص حكم عليه بالإعدام مع إيقاف التنفيذ لمشاركتهم في إنتاج أو بيع لحم خنزير ملوث بمواد كيميائية سامة.
وفي أحدث فضيحة تتعلق بسلامة الغذاء، احتجزت السلطات 32 شخصًا لدورهم في صنع وبيع أطنان من زيت طهي سبق استخدامها وأعيد تعبئتها وعرضها للبيع على أنها جديدة.
وفي عام 2008 قتل ستة أطفال على الأقل ومرض حوالي 300 ألف طفل نتيجة شرب حليب ملوث بمادة الميلامين، وهي مادة تضاف للحليب ليعطي نتائج عالية مضللة في اختبارات البروتين.