رفعت أسرتان روسيتان دعاوي على مستشفى الولادة المحلي في بلدة كوبسك في جبال الاورال بسبب خطأ ارتكبه المستشفى قبل 12 عاما تسبب باستبدال مولودتيهما. وتم اكتشاف الأمر منذ فترة قريبة اثر رفض والد إحدى الفتاتين دفع نفقة الطفلة بعد طلاق الوالدين بدعوى أن الطفلة لا تشبهه في شيء.
وبعد اختبار الحامض النووي تبين فعلا ان الطفلة لا تمت بصلة لوالديها وبعد ذلك تابعت الشرطة التحقيقات واكتشفت ان اسرة أخرى تربي ابنتهما الحقيقية.
وترفض الفتاتان العودة إلى أسرتيهما الحقيقيتين.
وتطالب الأسرتان اللتان تعيشان في منطقة الاورال الجبلية بتعويضات تبلغ 158 ألف دولار لكنهما لا تستطيعان رفع دعاوى على أشخاص بسبب مرور وقت طويل على الحادث.
وتقول السيدة بلاييفا، والدة الطفلة ايرينا، ان القاضية لم تصدق انه لا يوجد رابط بيولوجي بين الطفلة وبيني أو بينها وبين والدها.
وازاء حيرة القاضية التي قالت انها لا تعرف ما تفعل عادت الوالدة بالذاكرة الى يوم ولادة الطفلة قبل 12 عاما وتذكرت ان امرأة اخرى كانت في نفس الجناح وكانت على وشك الولادة واستنتجت بأن المستشفى قد ارتكب خطأ واعطاها طفلة جارتها في الولادة بدلا من طفلتها بعد ان كتب اسم طفلة الجارة في سوار على معصم طفلتها واعطي اسم طفلتها عن طريق الخطأ إلى طفلة الجارة.
الاسرة التي تعيش عندها انيا طاجيكية مسلمة
وتوجهت الوالدة بصورة عن تحليل الحامض النووي إلى القضاء ورفعت دعوى تعويض على المستشفى بسبب إعطائها الطفلة الخطأ.
وبدأ المحققون بالبحث عن الطفلة واكتشفوا انها عند أسرة أخرى في البلدة.
وتقول الوالدة ان طفلتها التي عثرت عليها تشبهها تماما فهي شقراء مثلها ومثل والدها بينما ايرينا سمراء وشعرها اسود وتشبه تماما والدها الطاجيكي.
وتقول بلاييفا ان الاكتشاف شكل صدمة كبيرة للطفلتين اللتان ترفضان ترك الأسرتين اللتين عاشتا معهما كل هذه المدة.
وايرينا تطلب مني مرارا: أرجوك والدتي لا تتخلي عني وارد عليها بالقول: لن أرغمك على شيء وما زلت والدتك ولم يتغير شيء.
كما أن ابنتها الطبيعية انيا ترغب بالبقاء مع الأسرة التي ربتها وتقوم بزيارتها من حين إلى آخر.