أعلن مصدر عسكرى من ثوار 17 فبراير اليوم الجمعة أن قادة الثوار الليبيين من مختلف المدن والجهات فى ليبيا قد أعلنوا من مدينة مصراته الليبية عن توحيد صفوفهم وتشكيلاتهم العسكرية تحت رئاسة واحدة. واتفق قادة الثوار من مختلف المناطق على تأسيس اتحاد يضم كل التشكيلات العسكرية تحت اسم "اتحاد سرايا ثوار ليبيا".. ويأتي الاتفاق في ختام اجتماع هو الأول الذي يعقده هؤلاء القادة في مدينة مصراتة.
وعلى الصعيد الميدانى سيطر الثوار على معظم الجنوب الليبى وسيطروا على مدينة الجفره وغيرها من مدن الجنوب ويواصلون مطاردة فلول كتائب القذافى فى مناطق الجنوب المختلفة، وقام الثوار بالاستيلاء علي عدد من دبابات القذافى، والتي معظمها من نوع "تى 72"، والذى قام بعمليات تمويه وخداع وذلك بأن غطى الدبابات بجلود الخراف للتمويه، وذلك لعدم إمكانية رصدها من قبل الناتو ووضع الدبابات بجانب الخيام والجمال حتى لايستطيع حلف الناتو ضربها، إلا أن قوات الثوار إستطاعت رصدها بالعين المجردة، وأجهزة الاستشعار الكهرومغناطسية العادية .
وفي مدينة سرت (370 كلم شرق طربلس)، توقف الثوار عن القتال في بلدة سلطانة التي احتلوها الاثنين بعد معارك ضارية مع كتائب القذافي وقال مصطفى بن درداف من الكتيبة التي تقدمت خمسة كيلومترات بعد سلطانة على بعد ثلاثين كلم شرق سرت، "نوقف القتال لمدة أسبوع لأننا نواجه نقصا في الذخيرة".
وأكد أن الهدف حاليا هو تعزيز المكاسب على الأرض، وإقامة "خط دفاعي قوي" في سلطانة، حيث استعملت جرافات الأربعاء لحفر خنادق وأوضح "طلبنا من الجبهات الأخرى وقف إطلاق النار لتنسيق تحركنا بشكل أفضل، لكن ليست لدينا معلومات عن نواياهم".
وقرب مدينة بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) دارت اشتباكات بين الثوار وقوات موالية للقذافي الخميس، وأعاد الثوار تمركزهم خارج المدينة في مواقع تعرضت للقصف بالصواريخ ويواجه الثوار صعوبات في السيطرة على بني وليد تتمثل في المقاومة العنيفة التي يلقونها من قبل قوات القذافي، وسوء التنظيم والتنسيق في صفوفهم.