ينطلق مهرجان أبو ظبي السينمائي بدورته الخامسة، وذلك خلال الفترة من الثالث عشر إلى الثاني والعشرين من شهر أكتوبر المقبل، تحت رعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المهرجان، أمس الأربعاء، بمسرح أبو ظبي بكاسر الأمواج، بحضور عيسى سيف راشد المزروعي، مدير المشاريع في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، وبيتر سكارلت، المدير التنفيذي لمهرجان أبو ظبي السينمائي، وعلي الجابري، مدير ومبرمج مسابقة أفلام الإمارات، وذلك بمناسبة إطلاق فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان.
وأكد عيسى سيف راشد المزروعي، أن المهرجان ملتزم بإتاحة الفرصة لصناع الأفلام العرب للمشاركة بأعمالهم في المسابقات بشكل متكافئ مع مخرجين من العالم، موضحا أنه يقدم إلى جمهور أبو ظبي المتنوع وهواة السينما وسيلة للتواصل مع ثقافاتهم وثقافات الآخرين، حيث يصب التركيز الفعال على الأصوات الجديدة والجريئة في السينما العربية في إطار دور أبو ظبي كعاصمة ثقافية صاعدة في المنطقة.
وقال: إن المهرجان سيصب في صالح رؤية هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث للتطوير الثقافي في أبو ظبي بوصفها الهيكل الرسمي للمهرجان، وينسجم مع إستراتيجية أبو ظبي الثقافية الشاملة، باعتبار أن السينما عنصر ثقافي أساسي وضروري.
وأشار إلى أن انسجام إستراتيجية الهيئة الخاصة بمهرجان أبو ظبي السينمائي مع مؤسسات ثقافية وإعلامية أخرى في أبو ظبي يجعلنا على ثقة بامتلاك المنصة المناسبة لتحقيق النجاح مستقبلا، ما يتيح حيزا لتطوير المشاريع والتعاون مع شركاء آخرين.
وأكد المزروعي المضي في الطريق الصحيح لنكون مركزا لصناعة الأفلام في المنطقة، موضحا أن أبو ظبي تسعى إلى تأسيس شبكة بين مؤسسات مثل إيمج نيشن ومهرجان أبو ظبي السينمائي، ولجنة أبو ظبي للأفلام، بما يجعلها تتعاون في المشاريع كما لو أنها فريق عمل واحد.
وأوضح أن هذا العام يصادف مرور 10 سنوات على مسابقة أفلام الإمارات التي انضمت إلى مسابقات مهرجان أبو ظبي العام الماضي، وهي الفعالية الأولى والأكثر استمرارية التي تحتفي بالفيلم في منطقة الخليج العربي.
أبو ظبي السينمائي يطلق رسميا صندوقا لتمويل الأفلام
وقال: إن مهرجان أبو ظبي السينمائي هو المهرجان العربي الأول الذي أطلق رسميا صندوقا لتمويل الأفلام، حيث قامت بعده مهرجانات أخرى بخطوات مماثلة.
وأوضح بيتر سكارلت أن أهم شيء في المهرجان أنه مكان لاكتشاف أفلام رائعة، وأن أيامه العشرة وما تحمله شاشته خلالها فرصة لا تعوض، ليأتي الجميع ويعاينوا آخر ما أنتجته السينما حول العالم، إضافة إلى كنوز من أفلام الماضي.
وحول أحدث التعديلات على مسابقات هذا العام، أوضح أنه تم التركيز على الأفلام البيئية منذ البداية لسبب هام، يتمثل في كون مؤسس دولة الإمارات، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان لديه رؤية بيئية في مجالات عدة، حيث نجح في منع انقراض المها، حيث هناك عشرات الآلاف من المها الآن في أبو ظبي.
ومن جانبه، أوضح علي الجابري أنه سيتم عرض أفلام قصيرة من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي لمخرجين موهوبين جدد.
وأكد أن السينما الإماراتية قطعت طريقا طويلا منذ بداياتها المتواضعة، ولفتت انتباه المجتمع السينمائي العالمي الذي يجتمع في مهرجان أبو ظبي السينمائي في أكتوبر من كل عام.
وأشار إلى أن هذا العام تم تلقي 177 مشاركة، وبعد عملية الاختيار الصعبة سيتم تقديم 46 فيلما لهذا العام، موضحا أن النساء أصبحن أكثر حضورا من أي وقت مضى في المشهد السينمائي الخليجي.