للمرة الأولى استخدم علماء أمريكيون تقنية للاستنساخ للحصول على خلايا جذعية جنينية بمواصفات معينة لتنمو في خلايا بويضات بشرية غير مخصبة وهو اكتشاف هام وقد يكون مثار انتقادات محتملة من قبل معارضي أبحاث الخلايا الجذعية. وكان الباحثون يحاولون إثبات إمكانية استخدام تقنية للاستنساخ تسمى النقل النووي للخلايا الجسدية لإنتاج خلايا جنينية جذعية تضاهي الحمض النووي للمريض.
والاكتشاف الذي نشر أمس الأربعاء في دورية (نيتشر) مهم لأن هذه الخلايا التي تلائم كل مريض على حدة يحتمل زراعتها لتحل محل الخلايا المتضررة لدى من يعانون من السكري وغيره من الأمراض دون أن يرفضها جهاز المناعة وقد تثير هذه التقنية جدلا جديدا لأن بعض معارضيها يعتبرونها نوعا من الاستنساخ وهو ما يعارضونه بشدة.
وقالت البروفيسور روبين لوفيل بادج، رئيسة قسم بالمعهد الوطني للأبحاث الطبية في بريطانيا: "سيعتبر هذا البحث مهما من جانب من يحاولون استخدام تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية لإنتاج خطوط للخلايا الجنينية الجذعية لكل مريض على حدة وأيضا من يعارضون تجارب الاستنساخ البشري."
والخلايا الجذعية هي المصدر لجميع الخلايا الأخرى، ويقول مدافعون عن الخلايا الجذعية الجنينية إنها قد تغير الطب وتوفر علاجا للعمى والسكري عند الأطفال او الإصابات الخطيرة وتشمل تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية إزالة المادة الوراثية من نواة خلية البويضة المضيفة لتحل محله.