أفاد شهود عيان بأن ما تم اقتحامه مساء الجمعة هو شقة كانت تستخدمها السفارة الإسرائيلية كمخزن للأرشيف وليس السفارة نفسها، حيث يقع هذا الأرشيف في الدور السابع عشر بينما يقع مقر السفارة في الدورين الثامن عشر والتاسع عشر. وتضمنت إحدى الوثائق المتطايرة طلبا من السفارة الإسرائيلية في عام 2003 لوزارة الداخلية لإنهاء إجراءات زيارة أهل الجاسوس عزام عزام له في ليمان طره. وكان عدد من المتظاهرين قد تمكن من دخول مقر سفارة إسرائيل بالجيزة وإلقاء أوراق من شرفات الطابق 18 للمبنى السكنى الذي تشغل السفارة 3 طوابق منه، وقام المتظاهرون بإلقاء أوراق تتضمن بيانات وصفت بالسرية عن أرصدة بنوك وتعاملات مع الحكومة المصرية. على صعيد متصل, قامت قوات الأمن بإلقاء قنابل دخان ومسيلة للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين الذين يقدر عددهم بالآلاف والذين قاموا بمحاصرة مقر مديرية أمن الجيزة بالقرب من السفارة الإسرائيلية. كان التليفزيون المصري قد أفاد أن قوات الجيش سيطرت على الاشتباكات التي دارت بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط السفارة الإسرائيلية. وكان آلاف المتظاهرين قد توافدوا مساء الجمعة على المبنى السكنى الموجود فيه مقر سفارة إسرائيل بالجيزة وقاموا بإشعال النيران في سيارات تابعة لوزارة الداخلية مخصصة لجنود الأمن المركزي بعد أن وقعت مناوشات مع أفراد الأمن المتواجد بالقرب من السفارة مع متظاهرين من روابط مشجعي النادي الأهلي والزمالك والإسماعيلي خلف السفارة الإسرائيلية. ووصلت مسيرة من المئات قادمة من ميدان التحرير، وفور وصولهم رددوا هتافات عدائية ضد وزارة الداخلية، وطالبوا بطرد قوات الأمن المركزي من أمام السفارة وقامت جماهير الألتراس بملاحقتهم وتراشقوا معهم بالطوب. وكان عدد من الشباب قد نجحوا في تسلق العمارة السكنية الموجود بها السفارة الإسرائيلية بالجيزة وقاموا بانتزاع العَلم الإسرائيلي للمرة الثانية خلال أقل من شهر؛ فيما تمكن المتظاهرون من إزالة الجدار المحاط بمقر سفارة إسرائيل وأمام مبنى السفارة بالكامل. وأكد شهود عيان من أمام السفارة الإسرائيلية لموقع "أخبار مصر" أن الجدار أمام السفارة الإسرائيلية تمت إزالته بالكامل بمعاول المتظاهرين. وأضافوا أن لجانا شعبية قامت بالتجمع أمام مدخل العمارة التي يوجد بها السفارة الإسرائيلية بالجيزة لحمايته المبني من أي بلطجية محتملين. ونقل شاهد عن ضباط الشرطة العسكرية أمام السفارة قولهم إن المجلس العسكري لم يصدر قرارا بإقامة الجدار. وكان شهود عيان قد أكدوا أن أكثر من عشرة أشخاص استخدموا مطارق لتكسير الجدار المشيّد من الخرسانة بالأساس والذي أقيم بعد احتجاجات شهر أغسطس الماضي وما صاحبها من توتر بشأن استشهاد خمسة من أفراد الأمن المصريين في سيناء. وقال الشهود إن رجال الشرطة والجنود لم يتدخلوا في حين كان النشطاء يضربون بالمطارق الجدار الذي يرتفع حوالي 2.5 مترين ونصف المتر..