ذكرت نائبة جمهورية رفيعة، أمس الأربعاء، أنه يجب على الرئيس باراك أوباما أن يقول بوضوح وعلانية إن الولاياتالمتحدة سوف تستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لعرقلة أي محاولة للفلسطينيين للحصول على عضوية الأممالمتحدة. ووجهت النائبة إيلينا روس ليتينن، التي ترأس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، هذا النداء، في حين تقوم حكومة أوباما بجهود دبلوماسية لإحباط خطة فلسطينية للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 19 من سبتمبر. وتخشى واشنطن من أن يزيد التحرك الفلسطيني في الأممالمتحدة المتوقع هذا الشهر من تعقيد الجهود الأمريكية لإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط التي انهارت العام الماضي، بعد خلاف بشأن المستوطنات اليهودية. وقالت روس ليتينن لرويترز، في محادثة هاتفية عقب سفرها من ميامي إلى واشنطن يوم الأربعاء: "أعتقد أنه يجب على الرئيس أوباما أن يعلن بوضوح أنه سيعترض بحق النقض (الفيتو) على هذا". والتقى ديفيد هيل، المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء، ولكن يبدو أن غضب الزعماء الفلسطينيين تزايد بسبب ما يرون أنه جهود أمريكية لمنع محاولة الحصول على الاعتراف بالدولة في الأممالمتحدة، وقالت روس ليتينن: إنها تشعر أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها حكوم أوباما جاءت متأخرة للغاية. وحثت الرئيس الديمقراطي على أن يعلن بنفسه وبوضوح أكبر عزم الولاياتالمتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) بدلا من الاعتماد على ما سمته "الكلمات الدبلوماسية الرقيقة". ويقول مسؤولون أمريكيون أن واشنطن ترى أن التحرك الفلسطيني من أجل الاعتراف بالدولة في الأممالمتحدة "يستند إلى تقديرات خاطئة". وتحسبا لاحتمال استخدام الفيتو الأمريكي لمنع حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، قال مسؤولون فلسطينيون، إنهم قد يتقدمون بطلب إلى الجمعية العامة كي تصدر قرارا برفع مستوى وضعهم من "كيان" إلى "دولة غير عضو" على غرار الفاتيكان، ويتطلب هذا موافقة 129 صوتا.