خلت أغلب محطات التموين فى محافظات شتى من بنزين 80 و90 منذ عدة أيام، وتشهد محافظة بنى سويف أزمة مماثلة لاستيلاء تجار السوق السوداء على الكميات المخصصة للمحطات وبيعها بأسعار مرتفعة، فيما وصل سعر لتر البنزين 80 فى السوق السوداء إلى 150 قرشا، وال90 إلى 250 قرشا. وتكدست السيارات أمام محطات الوقود وهو ما تسبب فى إغلاق العديد من الشوارع الرئيسية، ويقول محمد عبدالرحمن سائق : «العجيب فى الأمر أن البنزين متوافر عند تجار السوق السوداء، ولا نعرف كيف حصلوا عليه بهذه الكميات الكبيرة، وأين الرقابة على هذه المحطات؟ فنحن نضطر فى ظل هذه الأزمة إلى شرائه من التجار بضعف السعر». ويشير جمال كردى إلى أن تكرار هذه الأزمات يعود بالسلب على نفسية المواطن الذى يعانى من ارتفاع جنونى فى أسعار معظم السلع، خصوصا المواد الغذائية فهو لا يتحمل السوق السوداء حتى فى البنزين، مطالبا بإيجاد حلول سريعة من الحكومة، وأرجع محمد، عامل بمحطة بنزين، سبب الأزمة إلى وجود عطل فى محطة ضخ البنزين الرئيسية بالمحافظة منذ أيام، منتقدا عدم تدخل المسئولين. ومن جانبه أكد ممدوح الغندور، وكيل مديرية التموين بالمحافظة، أن سبب الأزمة يرجع إلى عجز فى الكمية الواردة من الوزارة، وأن الأزمة على مستوى الجمهورية ولا تقتصر على بنى سويف فقط، مشيرا إلى أن حصة المحافظة تقدر ب220 طنا يوميا، منها 170 طنا للبنزين 80، و50 طنا للبنزين 90، مطالبا وزارة البترول بسرعة ضخ كمية المحافظة كاملة، موضحا شن حملات مكثفة ومستمرة على المحطات لمنع أى تلاعب فى كميات المحطات وضبط أى مخالفات للحد من بيع البنزين إلى تجار السوق السوداء. وفى السويس، تمكنت قوات حرس الحدود بالجيش الثالث الميدانى من ضبط سيارة نقل مقطورة محملة ب50 ألف لتر سولار بطريق «السويس رأس سدر»، كانت فى طريقها إلى أحد شواطئ جنوبسيناء لتهريب السولار المدعم للسفن الأجنبية. كانت قوات حرس الحدود وردت إليها معلومات عن استعداد إحدى عصابات تهريب السولار لتهريب مقطورة محملة بالسولار لبيع حمولتها إلى إحدى السفن التى تستعد للمرور بالمجرى الملاحى لقناة السويس، وبفرض كمين بقيادة قوات حرس الحدود تم القبض على سيارة مقطورة مرسيدس بطريق السويس رأس سدر، فيما ترك المهربون السيارة وفروا هاربين، وتحرر محضر بالواقعة وكشفت تحقيقات النيابة أن الكميات كان يستعد مهربوها لبيعها إلى السفن الأجنبية بعد قيام أصحاب المقطورة بشراء السولار المدعم بجنيه مصرى واحد، فيما يتم بيعه للسفن الأجنبية بدولار للتر الواحد. وفى البحيرة، قرر المحافظ محمد مختار الحملاوى غلق أحد مستودعات أسطوانات البوتاجاز بدمنهور لتصرف صاحبه فى بيع عدد 800 أسطوانة زنة 12.5 كجم كما قرر إسناد حصته إلى مستودع الوحدة المحلية بدمنهور، فيما أكد إبراهيم عسقلانى، مدير تموين البحيرة، أنه تم احتساب مبلغ 38 ألفا و600 جنيه وتحصيلها من المستودع كفروق أسعار، وتحرر محضر رقم 21617 لسنة 2011 جنح مركز دمنهور. وفى الفيوم، نشبت مشاجرات بين قائدى السيارات أمام محطات الوقود للحصول على البنزين 80، حيث تصاعدت الأزمة بالمحافظة، وتحايل عدد كبير من أصحاب السيارات على صاحب محطة للوقود أمام مقر شرطة النجدة للحصول على حاجتهم من البنزين، حيث حمل كل منهم جركنا لملئه تفاديا للوقوف فى طابور طويل للسيارات التى ظلت واقفة أمام المحطات حتى فجر أمس. وفى سوهاج، تشهد محطات التموين أزمة فى البنزين للأسبوع الرابع، وتوقفت سيارات التاكسى عن العمل بينما بادر بعضهم برفع تعريفة التاكسى مستغلا الأزمة، ولجأت بعض المحطات إلى الإغلاق لعدم وجود بنزين. ومن جانبه قال رشاد نصر الدين، وكيل وزارة التضامن، إن المشكلة تكمن فى عمليات النقل نظرا للظروف التى تمر بها البلاد، وأنه تتم عمليات المتابعة اليومية لتوريد حصة المحافظة من البنزين. وفى المنيا، تواصلت ظاهرة حرق محطات الوقود حيث نشب حريق بمحطة بنزين بقرية اتليدم بمركز أبوقرقاص، أسفر عن تفحم سيارة وحرق منزلين، فيما شهدت قرية ابوان مصرع طفل وإصابة آخر فى حريق محطة وقود. واستمرت أزمة نقص البنزين بالمحافظة رغم إعلان عزت حمزة، وكيل وزارة التموين، ضخ 200 ألف لتر إلى المحطات بجميع المراكز، ووصول 48 ألف لتر من شركة مصر للبترول، مشيرا إلى أن اليوم سوف يشهد انفراجة فى الأزمة بعد أن تم ضخ تلك الكميات فى المحطات. وفى الغربية، تمكنت مباحث التموين فى حملة بالتنسيق مع مديرية التموين والتجارة الداخلية من ضبط 740 لتر بنزين 80 مدعم قبل تهريبها، وكانت معلومات وردت للعميد أحمد الخواجة، رئيس مباحث التموين، بقيام رشاد مصطفى 30 سنة بالحصول على المواد البترولية من محطات التموين وبيعها بالسوق السوداء بأسعار مرتفعة، وتمكنت الحملة من ضبطه أثناء ركوبه عربة كارو بشارع البحر وبتفتيش العربة عثر بداخلها على 740 لتر بنزين 80 مدعم، وتم التحفظ على المضبوطات وتحرر محضر بالواقعة. أعد هذا الملف حازم الخولى وسيد نون وغادة الدسونسى وميشيل عبدالله وماهر عبدالصبور ومحمد عبده وعلاء شبل