أيام قليلة ويعلن الإعلامى محمود الوروارى رحيله عن تقديم برنامج «90 دقيقة» وفسخ تعاقده بشكل نهائى مع قناة «المحور» بعد أن وصل التفاهم بينه وبين مسئولى المحطة إلى طريق مسدود، لا يسمح لهما بمواصلة التعاون معا. وحسب الوروارى أن جلسات عديدة قد جمعته برئيس القناه الدكتور حسن راتب ليعدل عن هذا القرار الذى اتخذه بشكل مفاجئ، إلا أنه أصر على الرحيل، ومع تمسكه بموقفه اتفق معه راتب أن يبقى بتقديم البرنامج حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان حتى يتسنى للقناة البحث عن بديل يصلح لتقديم البرنامج بعد رحيله. ونتيجة للتفاهم بين الوروارى وراتب وتفكيرهما بشكل عملى لم يتم التهديد باستخدام أحدهما الشرط الجزائى ضد الآخر، حيث كان الطرفان يملكان هذا الحق، لكنهما فضلا أن ينهيا التعاقد بينهما بشكل ودى دون أى خلافات بينهما لتظل الصداقة هى عنوان علاقتهما وليس المصلحة. الوروارى الذى لم يستمر فى تقديم «90 دقيقة» 60 يوما تقريبا قرر الرحيل بسبب تحجيمه وتهميشه المستمر والمتعمد من بعض مسئولى القناة وعدم إتاحة الفرصة له لتقديم كل ما يريد على الشاشة، كما أنه يعترض بشكل دائم على الحلقات التى تقدمها شريكته فى البرنامج الإعلامية ريهام السهلى خاصة التى تستضيف فيها رموز النظام السابق وأعضاء الحزب الوطنى، وقد اعتذر الوروارى على الهواء ذات يوم عن استضافة السهلى للمستشار مرتضى منصور على الهواء مباشرة، وأكد فى الحلقة التى قدمها مساء الأربعاء 27 يوليو أنه يعلن عدم مسئوليته عن الحلقات التى تقدمها ريهام السهلى، وأنه مسئول فقط عما يقدمه فى أيامه الثلاثة، التى يعمل فيها بفريق إعداد منفصل عن الذى يعمل مع ريهام السهلى. بدأت أزمات الوروارى منذ التحاقه ب«المحور» واختياره رئيسا للقناة، حيث لم تمر أيام قليلة ليعلن تخليه عن المنصب وأنه سيكتفى بتقديم «90 دقيقة» فقط، وقد أكدت مصادر داخل القناة فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن الوروارى ترك رئاسة القناة لحصول بعض مذيعى القناة على حصانة تمنعه من التحكم فى الدورة البرامجية، ووقفهم إذا تراءى له ذلك. وقد صاحب قرار تخليه عن رئاسة القناة إطلاق شائعات عن رحيلة نهائيا عن «المحور» بسبب خلافه مع المذيعة ريهام السهلى على أيام ومساحة الظهور إلى جانبه فى تقديم «90 دقيقة»، ورغم أن رحيله كان شائعة، لكن خلافه مع السهلى كان حقيقة حيث انتهى الصراع إلى تقديمه ثلاثة أيام ويكون مشرفا على ما تقدمه زميلته فى يوميها، ولأن رغبته هذه لم تتحقق تصاعدت الخلافات مرة أخرى ونتج عنها رحيله نهائيا لأسباب مهنية من وجهة نظره أكثر منها أسباب مادية كما يردد البعض. الوروارى تلقى عرضا من فضائيات جديدة لتقديم برامج على شاشتها، ولكنه حتى الآن يفضل العودة إلى قناة «العربية» ليقدم برنامج «توك شو» يومى مباشر من مصر. يذكر أن الإعلامى محمود الوروارى كان قد اشتهر بتقديمه برامج إخبارية على قناة العربية وذاع صيته وقت أحداث ثورة 25 يناير، ونتيجة لتعلق الجمهور المصرى به وقت الثورة اختارته إدارة قناة المحور ليكون خلفا للإعلامى معتز الدمرداش الذى رحل عن «المحور» بعد خلافات مع حسن راتب وانتقل إلى قناة «الحياة» ليقدم برنامج «مصر الجديدة».