تؤمن بأن الفنان الحق هو من يعبر عن كل فئات مجتمعه، وترى أن التمثيل موهبة يجب الحفاظ عليها بالتنوع فيما يقدمه من أدوار، وبرغم أنها قد دفعت ثمن جرأتها بتصنيفها بين نجمات الإثارة، إلا أن الفنانة علا غانم تؤكد دائما سعادتها بكل اختياراتها، وتعتقد أن شخصية «ثناء» التى تجسد دورها فى مسلسل «شارع عبدالعزيز» ستكون إضافة لنجاح حققته بشخصيات ومسلسلات قدمتها فى شهر رمضان، وفى هذا الحوار تكشف علا عن أسرارها فى شارع عبدالعزيز . ● ما هى أهم العوامل التى شجعتك على أداء مثل هذا الدور فى مسلسل «شارع عبدالعزيز»؟ - عوامل كثيرة فى شخصية «ثناء» التى ألعبها وهى التى جعلتنى أتمسك بهذا الدور، فهى فتاة تنتمى للطبقة الشعبية بشارع عبدالعزيز، ووالدها تاجر أخشاب، وهى فتاة رومانسية تبحث عن الحب، هذه هى المرة الأولى التى يقدمنى فيها مخرج فى هذه المنطق، وهو أول ما شجعنى على قبول الدور، كذلك يدور المسلسل فى محيط شارع عبدالعزيز الذى ظهر على سطح الأحداث بعد أن شهد حوادث البلطجة، والمسلسل يوضح كيف تشكلت طبقة التجار التى تعيش فيه، وذلك من خلال قصص من حياة الناس الموجودين فى الشارع، فالعمل حدوتة حول هذا الشارع المعروف بأنه مركز لتجارة الأجهزة والموبايلات. ● ولكن البعض يرى أن دورك لا يختلف كثيرا عما قمت بتقديمه فى مسلسل «العار» ألا ترين أنك تكررين نفسك؟ ربما يكون هناك تقاطع مع دورى فى مسلسل «العار» لأنى أجسد شخصية فتاة من طبقة شعبية ثرية، ولكنى أرى أن «ثناء» شخصية جديدة بالنسبة لى، ولا أرى مشكلة فى أن أركز على منطقة حققت فيها نجاحا مع الجمهور، وأحب أن أقول هنا إن «شارع عبدالعزيز» بعيد تماما عن «العار» فهو يدور فى عالم آخر، له تقاليد وعادات مختلفة وأهله لهم طريقتهم فى الحب والكراهية، بالإضافة إلى أنها المرة الأولى التى أقدم فيها دور فتاة رومانسية، تحب لدرجة الجنون واعتقد أن الجمهور يستمتع بمشاهدة هذه العمل. ● وكيف أمسكت بمفردات هذه الشخصية؟ جلست مع إحدى العاملات بمنزلى والتى تنتمى لهذا الشارع ومن خلال حكاياتها تعرفت على الطريقة التى يتحدث بها الناس فى مثل هذه المناطق الشعبية، وتعلمت منها أيضا طريقتهم فى التعبير عن مشاعرهم خاصة أن دورى فى العمل رومانسى، كما تعرفت على اللزمات التى يستخدمونها فى حديثهم وبالمعايشة أصبح واحدة من هذا الشارع. ● يشاع عن عمرو سعد أنه يسبب المشاكل فى أعماله بسبب رغبته الدائمة فى الظهور كبطل مطلق ومنفرد؟ عمرو ممثل جيد، وأنا سعيدة بالعمل معه، وأتمنى أن أقدم أكثر من عمل معه لأننى أشعر بأن هناك تقاربا بيننا فى الصفات مثل الصدق والصراحة وحب العمل، وهذا الشعور يسيطر على كل العاملين فى «شارع عبدالعزيز»، فهناك حالة من العشق للعمل، والكل يفكر كيف ينهض بالمسلسل، وتقديمه فى أفضل شكل، وكأننا طلبة نقدم مشروع التخرج الخاص بنا. ● وما هى حقيقة منافستك لنجمات أخريات على بطولة شارع عبدالعزيز؟ إذا رفض كل فنان مسلسلا لأنه عرض على فنانين قبله فلن نقدم أى أعمال، والمنتج عندما عرض على الدور قبل التصوير بأسبوعين، وكنت اعلم انه عرض من قبل على عبير صبرى ومروى، لكنى كنت اعلم أيضا أنهما اعترضا على أشياء ما، ومن هنا اضطر المنتج للاستعانة بى، ومن هنا فإن مشكلة من سبقنى للدور مع المنتج وليست معى، فأنا لم آخذ عملا من غيرى، مسألة العمل فى النهاية قسمة ونصيب لا يمكن التحكم فيها. ● ولكنهم ربما يتهمونك بخطف الدور؟ بالعكس، لكن هذا سوء فهم لا يمكن أن أبرره بأى شكل من الأشكال، فمروى صديقتى، وقدمنا من قبل معا فيلم «أحاسيس»، وكانت بطلة فيه مثلى لكنى عندما سألت المنتج قال إنها لا تملك تصريحا من نقابة الممثلين المصرية، ولهذا سبب استبعادها، وعبير أيضا كانت ضيفة على فيلم «أحاسيس» وأنا من رشحتها للفيلم وهذا يعنى أننى لا أغار منها، وأنا أعجبت بالدور فقدمته ولا أعتقد أن أيا منهما يحمل ضغينة ضدى. ● تردد انك تفكرين فى الاعتزال وارتداء الحجاب لإرضاء بناتك؟ أتعجب من هذه الشائعات، فمن قال إن بناتى يرفضن أدوارى، ويتمنين أن ارتدى الحجاب، للعلم بناتى وزوجى يجلسون جميعا معى أثناء قراءة أى سيناريو، وأعرض عليهم الدور بكل تفاصيله بمشاهده الجريئة وكل شىء فيه، وإذا قبلوه أوافق عليه وأصوره وإذا رفضوه لا أفكر فيه من الأساس. ● يرى البعض أن إعجابك بدورك فى «شارع عبدالعزيز» كان بسبب انه دور جرىء؟ هذه الأدوار موجودة فى مجتمعنا لكن هناك العديد من الفنانين يرفضون تقديمها لأنهم يخافون من النقد، وأنا كفنانة أحب النقد كما أحب التمثيل وأريد أن أعطى لمهنتى كل شىء، فهى مهنة تستحق المخاطرة والتجربة، والاختلاف، وأنا مع الحرية فى تقديم الأعمال وعرض كل المشكلات وكل الأنماط الموجودة فى المجتمع. ● انتشرت مؤخرا بمصر دعوات لإلغاء الرقابة فعل تتفقين معها؟ الرقابة بالنسبة لى مثل التقاليد أحيانا تمنعنى من الخروج عن الإطار ولكنها فى الوقت ذاته تحمينى من نفسى لكونى أحيانا تعرض على أعمال جميلة وأتمنى أن أقدمها لكن يكون فيها احد المشاهد الجريئة التى لا استطيع تقديمها فأرى أن الرقباء حذفوها، وبشكل عام أشعر دوما أن الرقباء ينقذوننى من حالة جنون فنى تتملكنى، ومن هنا أرفض فكرة إلغاء الرقابة.