يبحث الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غدا الثلاثاء بباريس تطورات عملية السلام فى الشرق الأوسط والأوضاع على الساحة الدولية والاقليمية بالاضافة إلى الأزمة التى تعانى منها منطقة اليورو حاليا وسبل إعادة الاستقرار الاقتصادي لهذه المنطقة. وتأتى قمة ساركوزى - ميركل - التى ستعقد بعد ظهر غد بقصر الاليزيه - فى إطار ما اتفق عليه الزعيمان على هامش قمة رؤساء دول وحكومات منطقة اليورو التى عقدت في الحادى والعشرين من يوليو الماضي على صياغة مقترحات مشتركة خاصة باصلاح إدارة منطقة اليورو "قبل نهاية الصيف الحالي". وتترقب الأسواق والبورصات المؤسسات الاقتصادية الأوروبية نتائج هذا اللقاء - الذى يصفه المراقبون - بالحاسم لوقف دوامة عدم الثقة الذي تؤثر على منطقة اليورو والسوق في اسوأ أزمة تتعرض لها الاقتصاديات الأوروبية منذ عام 2008 وذلك بعد عاصفة التراجع التى شهدتها البورصات الأوروبية كما العالمية الأسبوع الماضى اجراءات عملية لتجنب انتقال أزمة الدين العام الي بلدان مثل ايطاليا واسبانيا ثالث ورابع اقتصاد في منطقة اليورو. وتتزامن القمة الألمانية الفرنسية التى وصفت بانها "قمة الأمل لمنطقة اليورو" مع ما تشهده فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، أيضا من أزمة اقتصادية، حيث كشفت باريس أن نسبة النمو فيها في الفصل الثاني من العام الجاري بلغ 0% ، الأمر الذي من شأنه أن يعرقل جهود الحكومة للحد من عجزها المالي وتقليص ديونها. وأقر وزير المالية فرنسوا باروان بأن ركود إجمالي الناتج الداخلي في الفصل الثاني "مخيب للآمال بعض الشيء" لكنه كرر ثقته في الاقتصاد الفرنسي وأكد على أن توقعات الحكومة للنمو عام 2011 تبقى بنسبة 2 %. وفى محاولة لتهدئة السوق الفرنسية التى شهدت تدهورا كبيرا الأسبوع الماضى بعد أن شهدت بورصة باريس أكبر انخفاضا منذ عام 2008 ..أكد ساركوزى - خلال اللقاء - أن إلتزامات فرنسا لن يتم المساس بها مهما كانت تطورات الوضع الاقتصادي ، وأعلن أيضا للمستثمرين أن حكومته ستقدم خلال الشهر الجاري إجراءات تقشف لميزانية 2012، مؤكدا على هدف خفض العجز المالي العام من 7.5 % من إجمالي الناتج الداخلي هذه السنة إلى 4.6 % العام المقبل و3 %عام 2013. ويتوقع المراقبون أن تحتل عملية السلام في الشرق الأوسط خاصة مع اقتراب موعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم وإعلان فلسطين نيتها التقدم رسميا للأمين العام للأمم المتحدة بطلب الانضمام رسميا إلى المنظمة الدولية جزءا هاما من مباحثات الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية ، وذلك إلي جانب بحث ما تشهده سوريا ولبيبا في الوقت الحالي.