«52.5 % من الشباب المصرى يفضل النظام الرئاسى للحكم، بينما يفضل 26.4 % النظام البرلمانى لأنه يقلص من صلاحيات الرئيس، أما نسبة الشباب الذين يفضلون تجربة الحكم الدينى فوصلت إلى 24.4 %» هكذا جاءت أبرز نتائج استطلاع الرأى الذى أجراه مركز بحوث واستطلاعات الرأى العام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وهو أول استطلاع لرأى الشباب حول الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير. وأشار الاستطلاع، الذى تم الإعلان عنه فى مؤتمر صحفى بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول بعنوان «المستقبل كما يدركه الشباب بعد الثورة»، بحضور الكاتب الصحفى لويس جريس ورئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن 75 % من الشباب المصرى يرون أن ثورة 25 يناير نجحت فى تحقيق بعض أهدافها، ومازالت تستكمل طريقها لتحقيق أهدافها الأخرى. وكشف الاستطلاع عن حصول عمرو موسى على 29.9 % فى أكبر نسبة من أصوات الشباب لمرشحى رئاسة الجمهورية، وجاء فى المركز التالى الدكتور محمد البرادعى بنسبة 12.9 %، وتقارب معه فى النسبة محمد سليم العوا 11.8 %، وحصل المستشار هشام البسطويسى على نسبة 7.8 %، يليه حمدين صباحى 5.5 %، ثم أيمن نور وعبدالمنعم أبوالفتوح بنسبة 4% لكل منهما، ثم الفريق مجدى حتاتة 3.5 % وجاء الدكتور عبدالله الأشعل فى ذيل قائمة المرشحين 1.3 %. وحذر 26.2 % من الشباب الذين شاركوا فى الاستطلاع من أن الواقع أصبح أقل استقرارا والأوضاع الاقتصادية أصبحت أكثر خطورة بعد الثورة، فيما اعتبر 42.1 % منهم أن الثورة لم تحدث تأثيرا ملحوظا فى حياة الشعب المصرى بينما اختلف معهم 19.9 % ورأوا أن الثورة حققت أهدافها والشعب استفاد منها بالفعل. وفيما يتعلق بالمظاهرات المليونية، أشار أحد معدى الاستطلاع، هشام عطية، إلى أن 19.8% يؤيدون استمرار تلك المظاهرات، ويرى 49.7 % أن تنظيمها يجب أن يكون عند الضرورة فقط، بينما طالب 29.3 % من الشباب بتوقف المليونيات تماما «لأنها تعطل العمل والإنتاج». وشرح عطية أن من بين أسئلة الاستطلاع الذى شارك فيه طلاب كليات وأقسام الإعلام على مستوى الجمهورية، «ما هى الدول الأكثر أهمية لمصر فى المرحلة المقبلة»، وجاءت نتائجه بأن 59.5 % يفضلون التوجه للدول العربية، يليها دول حوض النيل بنسبة 54.9 %، فالاتحاد الأوروبى 29.6 %، ثم إيران 20.5 % وأخيرا الولاياتالمتحدة بنسبة 17.5 %. من جانبه قال أحد معدى الاستطلاع، محمود خليل، إنه فيما يتعلق بأولويات العمل السياسى خلال الشهور القادمة، يطالب الشباب باستكمال مسيرة الإصلاح والتغيير السياسى، مقترحين تعديل الدستور وإجراء الانتخابات، ثم بحث أزمة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب والعمل على إعادة الأمن للشارع، ووضع حد أدنى وأقصى للأجور لتحسين مستوى المعيشة والقضاء على الفساد والرشوة. وترى النسبة الأكبر من الشباب 51.4 % أن الأحزاب الجديدة التى أسسها الشباب وقوى اجتماعية أخرى تحتاج إلى وقت ونضج حتى تستطيع أن تلعب دورا داخل المشهد السياسى المصرى، وأنها إذا أخذت الوقت فسوف تسهم فى إصلاح الحياة السياسية المصرية بنسبة 26.5 %، وانخفضت نسبة من يرون أن هذه الأحزاب لا تشكل إضافة مهمة إلى المشهد السياسى وبلغت 11.2 % كما انخفضت نسبة من يرون أن رجال الأعمال يسيطرون على هذه الأحزاب إلى 9.1 %.