بدت بوادر انشقاقات داخل الطرق الصوفية حول الدعوة لمليونية يوم الجمعة المقبل، وتعقد جبهة الإصلاح الصوفي مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء للتبرؤ من المظاهرة، فيما يعقد 30 حزباً وحركة سياسية مؤتمراً آخر اليوم الثلاثاء للاتفاق على تفاصيل المليونية، كما رفض المجلس الأعلى للطرق الصوفية مساء أمس الاثنين، دعوة بعض الطرق الصوفية لمليونية يوم الجمعة القادم. وأكد المستشار محمود أبو الفيض- عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، على وجود خلاف وجدل بين الطرق الصوفية حول المشاركة في مليونية الجمعة القادم، تحت مسمى "في حب مصر"، وقال: "فوجئنا بأنباء عن مليونية الصوفيين ولم تصدر بها دعوة عن الهيئة العليا للصوفية"، مشيرًا إلى أن مشايخ الطرق الصوفية أبدوا استنكارهم لما سمي بمليونية صوفية، واصفًا الدعوة لتلك المليونية بأنها دعوة إلى فتنة يراد بها الإضرار بمصر، كما أن تلك الدعوة تهدف إلى شق وحدة الصف الإسلامي والوطني. في المقابل، قال الشيخ علاء أبو العزايم- شيخ الطريقة الصوفية، إنه رجع إلى الجبهة قبل اتخاذ أي خطوات نحو تنظيم المليونية، مؤكداً أنه يحترم رأى المخالفين، لكنه سيمضي في طريقه مع عدد من أعضاء الجبهة ومشايخ الطرق الصوفية من خارج الجبهة. وأضاف أن نسبة الذين قرروا المشاركة في المليونية من الصوفية تصل إلى 75٪، وأن أعضاء الجبهة مشغولون حالياً بكيفية حشد المريدين في الميدان. وأوضح أبو العزايم "أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية لم يفعل شيئاً في تاريخه".