يلتقى شيخ الأزهر أحمد الطيب بالمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد البرادعى غدا الاثنين، فى رابع زيارة لمرشح محتمل للرئاسة لمقر المشيخة بعد عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحى، وعمرو موسى، للحصول على «البركة» من الإمام الأكبر، بحسب تصريحات سابقة لهؤلاء المرشحين. وكان المرشحون المحتملون قد أكدوا فى زياراتهم للطيب على ضرورة أن يستعيد الأزهر الشريف دوره الريادى باعتباره المؤسسة الإسلامية الأولى فى العالم، وباعتبار الأزهر إحدى القوى الناعمة لمصر، وشدد المرشحون وقتها على أهمية دور الأزهر الشريف فى نشر الوسطية والاعتدال، مشيدين بدور الطيب فى إعادة النظر والتعديل فى قانون الأزهر وإعلانه إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء، على أن يتم اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب. ولم يختلف المرشحون على أهمية استقلال الأزهر بل صرح حمدين صباحى فى زيارته للطيب بأن استقلال الأزهر سيكون على رأس برنامجه الانتخابى، وأنه باستقلال الأزهر تستعيد مصر دورها الريادى فى منطقة الشرق الأوسط. ولم تخل المناقشات التى دارت بين المرشحين وشيخ الأزهر من الحديث عن «وثيقة الأزهر الشريف» التى صدرت مؤخرا وتدعم مدنية الدولة مع الحفاظ على هوية مصر الإسلامية. وكان الطيب قد أكد من جانبه على حياده التام تجاه المرشحين المحتملين الذين يزورون الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن هذه الزيارات تأتى للاتفاق على المبادئ الأساسية التى تحكم الدولة وترضى فى نفس الوقت طموح جميع أطياف الشعب. وأبدى شيخ الأزهر حياده تجاه جميع المرشحين، وكانت نصائحه لهم حول ضرورة الالتزام بقواعد الديمقراطية والحرية، سواء كزعماء أحزاب، أو كفاعلين سياسيين فى المجتمع، واحترام الرأى والرأى الآخر. وأكد أنه لن يبدى رأيا علنيا فى أى من مرشحى الرئاسة حتى لا يؤثر ذلك على الناخبين من الشعب المصرى، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف بابه مفتوح لأى من أطياف الشعب، على أى مستوى، للنصيحة والمشورة.
