أكد الدكتور طارق العوضي، المدير العام للمتحف المصري، أن عودة 19 قطعة أثرية من آثار الملك توت عنخ أمون إلى المتحف بعد أن ظلت منذ عشرات السنين بمتحف المتروبوليتان بنيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية هو إنجاز كبير تحقق، وإضافة جديدة لمجموعة الملك توت عنخ أمون التي تعد مجموعته الأهم على الإطلاق داخل المتحف المصري، التي يحرص الزائرون للمتحف على مشاهدتها وخاصة الأجانب . وقال العوضي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن القطع الأثرية ال19 ظلت مجهولة الهوية والمصدر إلى أن استطاع الباحثون مؤخرا تحديد وتأكيد نسبها إلى مقبرة الملك توت عنخ أمون . وأضاف، أن الأمر الذى يؤكد أن هيوارد كارتر، مكتشف مقبرة الملك في 4 نوفمبر 1922، واللورد كارنارفون، ممول حفائر المقبرة، قد استطاع كلاهما أو أحدهما أخذ بعض آثار المقبرة والتصرف فيها، ومنها وصلت هذه القطع ال19 إلى متحف المتروبوليتان، بعد أن ضاعت معلومات مصدرها . وعن كيفية عودة هذه القطع والإجراءات التي اتخذتها مصر من أجل عودتها، قال العوضي: إن مباحثات مباشرة بين الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري والوزير السابق لوزارة الدولة لشئون الآثار، ومدير متحف المتروبوليتان، توماس كامبل، قد جرت في العام الماضي، وانتهت إلى توقيع اتفاقية تنص على عودة هذه الآثار إلى مصر وبشكل نهائي، لتنضم إلى آثار الملك توت عنخ أمون بالمتحف المصري، وقبل نقلها إلى المتحف الكبير في عام 2015 قبيل افتتاحه. وكان حواس قد رفض أكثر من مرة الدعوة التي وجهت إليه لزيارة قلعة اللورد كارنارفون بالقرب من العاصمة البريطانية لندن، نظرا لاعتقاده أن هذه القلعة تضم أثارا مسروقة من مقبرة الملك توت، واستطاع بجهوده أن يعيدها إلى مصر موطنها الأصلي، ولتكون فاتحة لاستعادة مصر أثارها الموجودة بالعديد من متاحف الآثار في العالم . ومن المقرر أن تصل ال19 قطعة اليوم إلى مصر قادمة من نيويورك بصحبة عاطف أبو الدهب، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية، قادما من نيويورك، لتسليم القطع للمتحف المصري بقلب القاهرة، تمهيدا لعرضها للجمهور بعد تسجيلها بسجلات المتحف بمجموعة الملك توت عنخ أمون .