أكد الدكتور محمد عبد الستار السيد- وزير الأوقاف السوري، أن المؤامرة التي حيكت ضد بلاده انتهت إلى غير رجعة، وأن سوريا كانت وستبقى عصية على المتآمرين من الداخل والخارج وستخرج من الأزمة أقوى وأشد صلابة. وقال السيد خلال لقاء جماهيري بدار الأسد للثقافة باللاذقية يوم أمس السبت أننا نعيش في سوريا في ظل وحدة وطنية رائدة كرسها القائد حافظ الأسد وسار على نهجها الرئيس بشار الأسد، مشيرًا إلى أن المتآمرين أرادوا أن يصبغوا دعواتهم بصبغة دينية من خلال الخروج من المساجد والزج بالأئمة والخطباء لتحقيق مصالحهم وأهدافهم الدنيئة في تقسيم سوريا مستغلين حشود المصلين وحين لم تلق دعواتهم استجابة تعرضوا لرجال الدين والأئمة بالإهانة والشتائم والضرب. وأضاف أن كل من يريد الإصلاح عليه أن يسير وفق نهج برنامج الإصلاح الشامل الذي تشهده سوريا وكل دعوة تقسيمية طائفية تفرق ولا تجمع ليست من الإسلام في شيء لأن الإسلام وحدة وتوحيد ونحن أسرة واحدة نؤمن برب واحد ولن نسأم من الدعوة لإحقاق الحق وإبطال الباطل. بدوره، قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي- رئيس الحلقات العلمية في مسجد بني أمية الكبير بدمشق، أن المؤامرة على سوريا اندثرت والخطة التي رسمت خارج بلادنا العربية والإسلامية مزقت وسوف يقبل علينا شهر رمضان المبارك وهو يحمل في طياته طهارة بلدنا من هذه الفتنة ويرى المتآمرون أن آمالهم خابت وأن سوريا أكثر قوة ووحدة وتضامنًا. في غضون ذلك، واصلت الفعاليات الشعبية والأهلية والشبابية في مختلف المحافظات السورية نشاطاتها الوطنية للتعبير عن دعمها لبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة الرئيس بشار الأسد ورفضهم لكل أشكال التخريب والعبث بأمن الوطن. فقد عبر أكثر من 150 شابًا وفتاة وصلوا إلى دمشق يوم أمس السبت قادمين من حلب عبر مسيرة سيارات ورحلة بالقطار عن دعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده الأسد. وفي محافظة الحسكة، استنكر أبناء مدينة الشدادي والقرى التابعة لها خلال مسيرة حاشدة يوم أمس الأعمال الإجرامية التي يقوم بها المخربون من تدمير للمنشآت الوطنية وقتل وترهيب للمواطنين. وأكد المشاركون أن ما يقوم به المجرمون من ترويع وتخويف لأبناء الوطن الآمنين يؤكد زيف وكذب المطالب التي يتسترون خلفها. ودعوا إلى وقوف جميع أبناء سوريا صفًا واحدًا ضد دعاة الدمار المرتهنين لأعداء سوريا، مشيرين إلى أن أهداف المؤامرة باتت جلية للجميع وبأنها ستسقط كما سقطت غيرها من المؤامرات. في السياق ذاته، نظم أبناء الجالية العراقية فى سوريا مساء أمس احتفالية شعبية بعنوان "وقفة الوفاء لسوريا.. شكرًا سوريا" بالمركز الثقافي العربي في دمشق وذلك تضامنًا مع سوريا في وجه المؤامرة التي تستهدف أمنها واستقرارها ودورها الوطني والقومي الرائد. وأكد المشاركون وقوفهم إلى جانب أشقائهم في سوريا ضد محاولات المساس بالوحدة الوطنية والعبث بالأمن والاستقرار، محذرين من العواقب الوخيمة للمؤامرات الرامية لإبعاد سوريا عن مسيرتها في دعم المقاومة والدفاع عن مصالح الأمة العربية. وأشار المشاركون إلى أن أبناء الشعب العراقي يقفون إلى جانب أشقائهم في سوريا في التصدي للمؤامرات الخارجية التي تحاك ضدهم منوهين باحتضان سوريا لهم خلال تعرضهم للغزو الأجنبي الذي حاول النيل من وحدة العراق وعروبته.