صدر مؤخرا للشاعرة الفلسطينية آمال غزال مجموعتها الشعرية الأولى بعنوان "فراشة الحواس"، في 30 قصيدة تقع في 96 صفحة من القطع المتوسط. تصوغ شاعرة جنين الفلسطينية اللحظة الحياتية الهاربة من الشعارات لتفتتح فضاءات جديدة، يكتب عنها الشاعر والناقد الفلسطيني فيصل قرقطي أن في نصها يتعانق المكان المتخيل بالمكان في الواقع، لتبدأ بعدها بإثارة السؤال الإبداعي على نحو شفاف، لا يجامل رغم رقته، ولا يهادن رغم عذوبته؛ صوت صادم يدخلك في كل الأمكنة، ولا يترك لك برهة التفكير فيها. تحاول الشاعرة الوقوف مليا على إثارة أسئلة الدهشة في حيواتنا، لتعطينا دلالات كانت حولنا، وكنا نعرفها؛ لكننا لم نكن نقيم لها وزنا وسط هذا الصخب الذي يجتاح حيواتنا بالعادي والمكرور من المشاغل.