احتفلت قيادات ناصرية بالذكرى ال59 لثورة 23 يوليو أمام ضريح الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، وبحضور نجله عبدالحكيم، وأولاده جمال وخالد، كما حضر حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وجورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، ومحمد فائق وزير الإعلام الأسبق، وعمرو حلمى، وزير الصحة، الذى حضر بدون صفة رسمية، وغاب عن الاحتفالية لأول مرة حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وممثلو القوات المسلحة أو الدولة. وغابت الترتيبات الأمنية المكثفة التى كانت ترافق المنطقة المحيطة بالضريح كل عام أثناء زيارة نجل الرئيس المخلوع علاء مبارك، حيث وجد عدد قليل من ضباط الشرطة المدنية والعسكرية أمام الضريح. ووجه صباحى كلمة لمبارك من ضريح عبدالناصر قائلا «إن الردة على ثورة 23 يوليو كانت نتيجتها ما حدث لك»، وانتقد التباطؤ فى محاكمات القتلى ورموز النظام. وأضاف «أن ثورتى يوليو ويناير متفقتان فى الأهداف التى تتضمن المناداة بالحرية والعدالة، ومعبريان عن ضمير الشعب». وعن شعوره بالزيارة الأولى للضريح بعد ثورة يناير تنهد صباحى قائلا «ياااه حاسس أنه كان جبل وانزاح». ووصف عمرو حلمى مشاركته فى الاحتفالية «بالضميرية»، قائلا «مين ما بيجيش يتذكر عبدالناصر فى 23 يوليو»، مؤكدا أنه سينتهج سياسة الثورة فالفقير والغنى من حقهما أن تكون صحتهما جيدة. «لما كنت فى الميدان الناس شافوا بابا كانوا عايزين يحملوه على أكتافهم» هكذا قال جمال عبدالحكيم عبدالناصر فرحا بحب المصريين لأبيه والحفاوة التى استقبلوه بها. وقال محمد فائق وزير الإعلام الأسبق ونائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه يستعيد أفضل ذكرياته مع ذكرى ثورة يوليو، معتبرا أن ثورة يناير اعادت ترسيخ مبادئها، مؤكدا أن الثورات لا تموت بل تكمل بعضها البعض، وأن مصر بعد ثورة يناير أفضل حالا من دول الكتلة الشرقية فى بولندا التى تكبدت خسائر كبيرة بعد ثورتها.