صرح منسق الملتقى العربي الثاني للنص الجديد، الشاعر اليمنى هاني الصلوي، بأن أنشطة الملتقى - الذي يعقد حاليا ويستمر لمدة ثلاثة أيام - تتضمن تكريم الشاعر الراحل محمد الثبيتي، وجلسة نقدية لمناقشة بيان النص الجديد، بحضور الكاتب والناقد العراقي خضير ميرى، والناقد ماهر نصر، والناقد العراقي ماجد موجد، والناقد السعودي عبدالله الخثعمي، فضلا عن أمسيات شعرية ونقدية يشارك فيها نحو 50 شاعرا وناقد من الشعراء والنقاد العرب والمصريين. وأشار الصلوى إلى أن جلسات الختام - غدا الجمعة - ستشهد توقيع إصدارات مؤسسة "أروقة للدراسات والترجمة والنشر"، التي تنظم الملتقى بمقر المجلس الأعلى للثقافة، بدار الأوبرا، إلى جانب تقديم عزف موسيقى وتكريم المشاركين. وكانت جلسات اليوم الأول- التي افتتحت أمس الأربعاء- قد شهدت تنظيم جلسة شعرية، شارك فيها الشاعر محمد آدم من مصر، والشاعرة سوسن دهنيم من البحرين، والشاعر خالد السياغى من اليمن، والشاعر عماد عمران من السعودية، والشاعرة المغربية أمينة الحسينى، والشاعر المصرى أمجد ريان، والشاعر جمال الرموش من اليمن، والشاعر عاطف عبدالعزيز من مصر. وأعقبت الجلسة الشعرية جلسة نقدية بعنوان "النقد الإلكتروني"، شارك فيها الدكتور مدحت الجيار والدكتور السيد نجم والناقد عمر شهريار. وأوضح الصلوي أن بيان النص الجديد، الذي ستتم مناقشته، يقدم نفسه باعتباره نصا عابرا للأنواع والفنون، مستوعبا إياها تارة ومتجاوزا إياها تارات، فهو نص عصى على التصنيف. ولأن الآلة أصبحت شريكا فاعلا فى كتابة النصوص، وليست مجرد وسيلة أو وسيط، فقد أصبح الوعى بالنص الإكترونى حقيقة واقعة تجعل من النص الجديد بالضرورة نصا تفاعليا، خارج الزمن وأكثر يومية من اليوميات. وهو مع ذلك نص متشعب يتلبس الشاشة والورق معا، بمعنى أنه نص مزدوج، من حيث الكتابة والتلقى، وينطلق من رؤى صعبة التلخيص، ويتجلى فى أربعة أنواع من النصوص حتى الآن، على الأقل. وأهم ما يميز النص الجديد- وفقا للصلوي- هو غياب مفهوم القارىء والكاتب نهائيا، فالاحتكار الذى شجبته قصيدة النثر، وناضلت لانهائه، صار اليوم فى حكم المنتهى مع بروز الحافز المقروء الداعي للكتابة، وربما من خلال الافصاح عن عدم الرغبة فى الكتابة وظهور فاعل جديد هو القارىء. يشار إلى أن الملتقى الأول أقيم بالقاهرة في شهر فبراير من العام الماضى، برئاسة سيد ياسين، واستضافه اتحاد كتاب مصر.
