صرح متحدث باسم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الشئون الإستراتيجية، "موشيه يعالون"، بأن الوزير ليس لديه أي نية في الذهاب إلى نيويورك هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الأتراك حول تسوية حادثة الاعتداء على السفينة التركية مافي مرمرة، التي كانت ضمن أسطول الحرية الإنساني الذي كان يستهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة في مايو من العام الماضي. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني عن المتحدث قوله: إن يعالون سيغادر إسرائيل الأسبوع المقبل متوجها إلى أمريكا الجنوبية، ومنها إلى الولاياتالمتحدة، لمقابلة منظمات يهودية هناك، غير أن هذه الزيارات لن تتعلق بتركيا أو التوصل إلى صيغة من شأنها أن تضع حدا للأزمة مع تركيا . وذكرت الصحيفة أن نفي يعالون يأتي تعقبيا على تقرير نشرته صحيفة حرييت التركية، يوم الأربعاء الماضي، على موقعها الإلكتروني، فحواه أن مسئولين إسرائيليين وأتراكا قد يجرون جولة جديدة من المحادثات هذا الأسبوع قبيل الكشف عن محتوى تقرير لجنة بالمر التابعة للأمم المتحدة التي تجري تحقيقا في الحادث . وأشارت الصحيفة إلى أن يعالون كان مشاركا في مفاوضات مع فريدون سينيرلي أوغلو نائب وزير الخارجية التركي، حول إيجاد صيغة من شأنها أن تضع حدا لهذه المسألة، وتساهم في عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، غير أن تركيا تطلب من إسرائيل تقديم اعتذار عن الحادث، فضلا عن تقديم تعويضات مالية لضحايا الهجوم، فيما طلب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، رفع الحصار على قطاع غزة كشرط ضروري لعودة العلاقات بين البلدين. إلا أن الصحيفة ذكرت أن إسرائيل أعربت عن استعدادها لإبداء الندم، لكنها لن تعتذر كما أنها ستقدم تعويضات للضحايا، بشرط عدم تقديم جنودها لمسائلات قانونية، وليس لديها أي نية أيضا لرفع الحصار البحري على قطاع غزة . وكانت وحدة كوماندوز إسرائيلية قد شنت هجوما على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة في مايو من العام الماضي، لتخفيف الحصار على القطاع، والذي كان يضم السفينة التركية مافي مرمرة، ما أسفر عن مقتل 9 أتراك وحدوث أزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا .