تطلب إنجاز السيرة الرسمية الوحيدة للكاتب الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب جابرييل جارسيا ماركيز - التي تقع في خمسمائة صفحة تقريبا - 17 عاما من العمل ، غير أن كاتبها البريطاني جيرالد مارتن لا ينوي التوقف عند هذا الحد إذ يرغب في إصدار تكملة لها. وخلال أمسية أدبية نظمت في السفارة الكولومبية في واشنطن بمناسبة صدور الكتاب الذي يحمل عنوان "جابرييل جارثيا ماركيز أي لايف" (جابرييل جارسيا ماركيز، حياة) في الولاياتالمتحدة ، لخص مارتن مضمونه قائلا : "إنها ببساطة قصة رجل نجح في القيام بكل ما رغب فيه طوال حياته". وأضاف الناقد الإنجليزي الذي يدرس الآداب الحديثة في جامعة بيتسبرج : "أنها نسخة مختصرة أما النسخة المطولة فتقع في ألفي صفحة وتتضمن 600 ملاحظة في هوامش الصفحات , ومن المرجح أن استمر في الكتابة إلى حين وفاتي". وقال إنه لم يحتج سوى لساعات معدودة وبعض كئوس الويسكي من أجل إقناع الكاتب الذي يلقب ب "جابو" بالسماح له التحقيق في تفاصيل حياته , قال له ماركيز صاحب كتاب "مئة عام من العزلة" : "حسنا على شرط ألا تجعلني أعمل". وأنكب مارتن بعدذاك على إنجاز المشروع الذي كان يزداد تعقيدا سنة تلو السنة بسبب كم المعلومات المتواصل. واعتبر مارتن أن ماركيز - الذي يبلغ الحادية والثمانين , وهو صحفي سابق لا يزال يبدي رأيه في مواضيع الساعة , ومسافر فضولي لا يكل - : "هو على الأرجح أكثر كتاب الأدب العالمي الأحياء شهرة". وقابل كاتب السيرة أكثر من 300 شخص بينهم والدة ماركيز والزعيم الكوبي فيديل كاسترو الذي تجمعه بماركيز علاقة صداقة وطيدة ، فضلا عن بعض أصدقائه وأعدائه ، كمثل الكاتب المكسيكي كارلوس فوينتس والبيروفي ماريو فارجا يوسا.