نظم مئات المواطنين الذين يطلقون على أنفسهم لقب (الأغلبية الصامتة) اليوم الجمعة، تظاهرة بميدان روكسي بمصر الجديدة لدعم الإستقرار في مصر وتأييد المجلس العسكري لقيادة البلاد إلى حين الانتخابات الرئاسية وتسليم قيادة البلاد لرئيس منتخب، رافضين رفضا قاطعا إقصاء المجلس العسكري وتولي مجلس رئاسي مدني تسيير شؤون البلاد. ووجه المتظاهرون انتقادات لاذعة لجميع وسائل الإعلام، مختصيين بالذكر العديد من مقدمي البرامج الحوارية على الفضائيات المختلفة، بدعوى أنه لا يسمع سوى صوت متظاهري ميدان التحرير فقط، ويتجاهل عن عمد -حسب وصفهم- أي مظاهرة داعمة للمجلس العسكري أو مطالبة بعودة الاستقرار في مصر حسب قولهم. وقال محمد الصيرفي، منسق حركة "25 يناير وصوت الأغلبية الصامتة"، جئنا اليوم لدعم القوات المسلحة وجهاز الشرطة والقضاء، ونعرف تماما أن جهاز الشرطة به عناصر فاسدة، ونريد أن نعرفهم بالاسم لكي ننقي جهاز الشرطة منهم، ونريد أن يأخذ القضاء وقته حتي يعطينا أحكاما عادلة، كما أن الإعلام لم يتغير بعد الثورة، ونطالبه بأن يبقي على الحياد، لأنه الآن، لا يركز على طلبات الشعب المصري بأكمله، ولكن على طلبات فئة بعينها". وأكد هاني سعيد، أحد المشاركين، أنه لا ينتمي لأي حركات أو أحزاب سياسية، وأنه جاء ليعلن تأييده لاستقرار البلد، مضيفا "قبل الثورة، كان هناك فزاعة للمصريين إسمها الأخوان، وبعدها أصبح السلفيين وحاول البعض الإيقاع بين المسلمين والمسيحيين، فلم ينجحوا، والآن يحاولون الإيقاع بين الشعب والجيش وإيهام المواطنين أن المجلس العسكري لا علاقة له بالجيش، بالرغم من أن علاقة المجلس العسكري بالجيش كعلاقة الرأس بالجسم، فكيف نفصلهم عن بعض؟". وأوضح حازم عبد الحميد أنه أتى من طنطا خصيصا للمشاركة في هذه التظاهرة، قائلا: "هذه المظاهرة ليس لها هدف سياسي، بل هدفها وطني خالص، لأننا نرى أن البلد الآن يذهب في طريق الانتحار، السياحة تنهار والبورصة مثلها، واسأل من يريد الإتيان بمجلس رئاسي لحكم البلاد، من الذي سوف يختاره؟ لماذا لا ننتظر حتى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية؟ عندما يأتي نواب ورئيس جمهورية وفقا للإرادة الشعبية الحرة".