اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن التنافس بين القوة العسكرية البارزة فى العالم وهى أمريكيا وبين القوة القوة الأسرع تصاعدا وهى الصين، كانت السحابة السوداء التى خيمت على زيارة رئيس هيئة الأركان المشترك الأمريكي مايك مولن للصين مؤخرا . وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت - "إنه لا يمكن أن يعتقد أي شخص أبدا أن كلا الجانبين يبني خططه على احتمالية أن الآخر قد يكون عدوا، مشيرة إلى أنهما بالفعل كذلك وأن تلك الحقيقة هى التى سيطرت على زيارة مولن للصين، وذلك حتى مع تصريح زعيمي البلدين بأنهما يريدان تحقيق تقارب بينهما بشكل دقيق". وأضافت أنه في الوقت الذي تتأمل فيه أمريكا المستقبل وبخاصة العلاقة مع آسيا القوية في ثوبها الجديد، فإن علاقتها الأكثر أهمية مع الصين يتم استدراجها إلى الدخول في خلافات، مشيرة إلى أن السبب في ذلك هو التحديث السريع جدا للآلة العسكرية الصينية . ونوهت الصحيفة إلى تأكيد الجيش الصيني مؤخرا على إطلاق قريب لحاملة الطائرات الصينية الأولى، بالإضافة إلى إطلاقها رحلة الطيران الأولى لطائرتها (الشبح) الأولى وكشفها عن مقاتلة أخرى تنطلق من حاملات الطائرات، إلى جانب الترسانة الصينية التي تصنع غواصات متقدمة جديدة ومحاطة بالسرية . وأشارت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إلى أن المحللين الأمريكيين يرون أن هناك عملية إصلاح شامل في الجيش الصيني لكبح جماح القوة العسكرية الأمريكية في غرب المحيط الهادي. وأكدوا أن الصواريخ المضادة للسفن وحاملات الطائرات وغيرها من المعدات العسكرية المعقدة بالجيش الصينى الغرض منها مجابهة الأسطول السابع البحري الأمريكي الذي سيطر على مياه المحيط الهادي لنصف قرن من الزمان أو أكثر . وقالت الصحيفة "إن الجيش الصيني بأقسامه التي تتمتع بالروتين وقيادته إلى جانب الحزب الشيوعي القوي يعتبر أن الولاياتالمتحدة عازمة على إعاقة ظهور الصين كقوة عالمية، لافتة إلى أن مولن خلال زيارته للصين أكد بشكل متكرر أن الأعمال الأمريكية في المحيط الهادي هي فقط جزء من عقود من التواجد في المنطقة والذي لا يشكل أي تهديد للصين". وأوضح قائد القوات الصينية الجنرال تشن بيندج - من جانبه في خطاب بجامعة الدفاع الوطنية في واشنطن خلال مايو الماضي - أن تحديث جيش بلاده لا يمكن أن يصل إلى قوة التكنولوجيا الأمريكية وأن الصين لا تنوي أبدا تحدي الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أنه مع ذلك فإن كلا جانبي المحيط الهادي تتزايد فيه الشكوك بشكل حتمي في كل مرة يكشف فيها أحدهما عن سلاح أو يدعم تحالف قديم .