ينظم عدد من المجموعات التى تكونت على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» مسيرة اليوم عقب صلاة الجمعة إلى ميدان روكسى بمصر الجديدة تحت عنوان «جمعة الأغلبية الصامتة»، يعلنون من خلالها «رفض الاعتصام فى ميدان التحرير ومساندة المجلس العسكرى». المسيرة كان من المقرر لها أن تنطلق من ميدان روكسى إلى مقر المجلس العسكرى، إلا أن الداعين لها تراجعوا عن ذلك مكتفين بمسيرة فى الشوارع المحيطة بميدان روكسى، حسبما جاء على الموقع، منسوبا إلى حركة ثورة 25 يناير، صوت الأغلبية الصامتة، ائتلاف 19 مارس، وأنا مصرى. وقال بيان صادر عن الداعين للمظاهرة تم الترويج له من خلال المجموعة البريدية لمركز سواسية التابع لجماعة الإخوان المسلمين «فى ظل المخاطر التى تحيط بالوطن نتيجة تصاعد دعوات الاعتصام لفرض مطالب فئة قليلة لا تعبر عن أغلبية الشعب المصرى.. وفى ظل ما وصلت إليه الأمور من محاولات الوقيعة بين الشعب المصرى وقواته المسلحة فى وضح النهار بلا استحياء.. قررنا الخروج عن صمتنا». وقال حسام حازم، أحد مؤسسى حركة ثورة مصر وصوت الأغلبية الصامتة، إن الداعين للمسيرة «لا ينتمون لأى تيار سياسى معين، ولكن ينتمون للأغلبية الصامتة من الشعب المصرى، ممن شاركوا فى الثورة من أجل محاربة الفساد وتغيير النظام»، مضيفا: «وبعد أن سقط النظام عدنا لمنازلنا وقلنا إن بلدنا هتنضف وسنكون من مصاف الدول المتقدمة، إلا أننا وجدنا أن كل جمعة هناك طلبات، فأدركنا أن هذه ليست مسألة إسقاط نظام إنما إسقاط دولة». وتابع حازم: «خلصنا من الحزب الوطنى الديمقراطى، فخرجت علينا الائتلافات التى تتحدث باسم الثورة وتريد فرض وجهة نظرها، ما الفائدة من الثورة إذن، هم يفقدون الثورة معناها، وهناك سيناريوهات خفية لإسقاط مصر». ولفت إلى أن الشعب «تم استفتاؤه واختار، وتم وضع خريطة طريق من قبل الجيش، والمفروض أننا خرجنا فى 25 يناير من أجل الديمقراطية، والديمقراطية هى احترام رأى الناس، ونحن ضد أن يفرض التحرير الوزراء الذين يريدهم، وضد تعطيل مصالح الناس والتهديد بإغلاق المجمع وقناة السويس». واختار الداعون للمسيرة شعار «قررت اتكلم» وأعلنوا عن عدد من المطالب، من بينها: التأكيد على احترام رأى الشعب المصرى الذى أعلن خلال استفتاء يوم 19 مارس، وتأييد المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة المرحلة الانتقالية وحتى تسليم السلطة إلى ممثلى الشعب الشرعيين، «فالشعب رفض عمل دستور أولا ورفض الدعوات المشبوهة لمجلس رئاسى مدنى غير منتخب» كما ورد فى البيان. كما طالب البيان بعودة عجلة العمل والإنتاج وأعلنوا عن تأييدهم لمحاكمة عادلة للمتورطين فى قضايا الفساد. وطالب البيان بتحديد أسماء وأماكن استشهاد الثوار حتى يتم تكريمهم وفى نفس الوقت تحديد من قُتل فى هجوم على قسم شرطة أو اقتحام السجون أو تخريب المنشآت، «حتى يمكننا تمييز من يستحق التكريم ممن يستحق التجريم». واختتم البيان بالقول «يا جيش مصر قيادات وأفراد.. مصر أمانة فى أعناقكم.. فلا تتركوها فريسة للعملاء والخونة، إن زاد الضغط عليكم نستحلفكم بالله عز وجل أن تفتحوا باب التطوع لمساندتكم.. وستجدون على بابكم غدا ملايين ملايين المصريين ليفدوكم بأرواحهم وليقاتلوا معكم على قلب رجل واحد ضد كل العملاء والخونة».