خرج أعضاء النقابة المستقلة لأصحاب المعاشات، من لقاء وزير المالية، سمير رضوان أمس بوعد «بتطبيق فرق علاوة 2008 على السنوات الثلاث التالية لها (2009 و2010 و2011)، والذى يقدر بنحو 10%»، وفقاً لما قاله الأمين العام للنقابة، سعيد الصباغ، ل«الشروق». وأوضح الصباغ أنه «سيتم إعادة حساب المعاش على أساس الزيادة التى أضيفت لعلاوة 2008»، مشيراً إلى أن الصرف سيبدأ من شهر سبتمبر المقبل بأثر رجعى عن شهرى يوليو وأغسطس. اللقاء تضمن أيضاً اتفاقاً بين رضوان وأصحاب المعاشات، على التحضير لاجتماع بين الطرفين «لوضع تصور لتحسين المعاشات، بعيداً عن الحد الأدنى للمعاشات، لأن الموازنة تم الانتهاء منها»، بحسب الصباغ. وتعهد رضوان لأصحاب المعاشات بتحسين معاشاتهم «من خلال موارد جديدة ستكون مخصصة لتمويل مشروع تحسين المعاشات، وسيتم الاتفاق على آلية لتطبيق هذا الأمر»، تبعاً للصباغ. ووصف الصباغ النتائج التى خرجوا بها من لقاء الوزير «بالحد الأدنى لمطالب أصحاب المعاشات»، مشيراً إلى أن أعضاء النقابة هم من سيحددون إن كانت النتائج مرضية أم لا. ومن المقرر أن تعقد هيئة مكتب النقابة، اجتماعاً السبت المقبل وستقرر بعده ما إذا كانت ستستمر فى تنفيذ الوقفات الاحتجاجية التى أعلنت عنها، يوم الأحد المقبل أمام مكاتب التأمينات أم لا. كان أصحاب المعاشات قد هددوا بالاحتجاج بداية من بعد غد ما لم تتراجع الحكومة عن إلغاء المخصصات التى وضعتها فى الموازنة العامة لوضع حد أدنى للمعاشات. وكانت الحكومة قد أعلنت سابقاً أنها ستدعم المعاشات بقيمة 3.2 مليار جنيه، لوضع حد أدنى للمعاشات يقدر بنحو 300 جنيه، ورفع جميع المعاشات التى تقل عن 800 جنيه، إلا أنها تراجعت عن هذه الزيادات فى التعديلات الأخيرة التى أجريت على الموازنة العامة، بهدف خفض الإنفاق. من جانبه قال وزير المالية إن السنة المالية الجديدة شهدت طفرة غير مسبوقة فى المبالغ المخصصة لرعاية أصحاب المعاشات والتى بلغت قيمتها 10.5 مليار جنيه مقابل 4 مليارات جنيه فى العام المالى الماضى بنسبة زيادة 265٪.