أكد خليل مروزق، القيادي في جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البحرين، مقاطعة الجلسات غير السياسية في الحوار الوطني، الذي تشهده المملكة لإطلاق الإصلاحات ودمل الجراح الناجمة عن حركة الاحتجاج. كما شدد مجددا على عدم تعويل الجمعية على الحوار، معتبرا أن هذه الآلية لن تؤدي إلى نتيجة، وقال مرزوق، الذي يرأس وفد الجمعية للحوار في اتصال مع وكالة فرانس برس: "لن نشارك في اجتماعات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية"، و"سنتابع مشاركتنا في اجتماعات اللجنة السياسية واللجنة الحقوقية". وأوضح أن الجمعية تعتبر أن "الحوار يجب أن يناقش المسائل الكبرى السياسية والأمنية"، مذكرا بموقف الوفاق المنتقد لكون المشاركين في الحوار "ليس لهم صفة تمثيلية حقيقية"، وقال: "المشاركون لا يمثلون إرادة المجتمع بل يمثلون أفكارا، والصورة واضحة بالنسبة لنا، وهي أن هذا الحوار لن يأتي بأي حل، وهو لا يلبي حاجات انتشال البحرين من مازقها السياسي". وعن سبب الاستمرار في المشاركة، قال النائب السابق: "نشارك لكي لا يقول لنا أحد في الداخل أو الخارج إننا ضيعنا فرصة الحوار"، وخلص إلى القول "الآن ينزل السقف إلى أقل من منتدى حوار، نتكلم 5 دقائق ولا نستطيع أن نعلق أو نداخل، وكل ما يقال يوضع في محاضر ويرفع إلى جلالة الملك، هذا ليس حوارا". وكانت المعارضة الشيعية قد أكدت أنها تشارك بتحفظ وتشاؤم في الحوار الوطني الذي انطلق عمليا الثلاثاء، مؤكدة أن هذه المبادرة لا تقوم على تمثيل شعبي حقيقي، وقد تشهد إغراق المطالب السياسية في سلة من المواضيع الأقل أهمية. وشددت المعارضة على أن خياراتها "ستبقى مفتوحة"، بما في ذلك الانسحاب من الحوار، إذا فشلت هذه العملية في تحقيق مطالبها الإصلاحية، وفي تجسيد "الإرادة الشعبية" للبحرينيين. وتنظم جلسات حوار يومية ضمن برنامج المبادرة الممتد على نحو أسبوعين.