قال محامي الصحفية والكاتبة الفرنسية تريستان بانون، إنها سترفع دعوى قضائية أمام المحاكم الفرنسية على المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان، بتهمة محاولة اغتصابها، وذلك بعد أيام من الإفراج عنه في نيويورك بسبب شكوك حول مصداقية خادمة فندق اتهمته بالتهمة ذاتها. وقال المحامي دافيد كوبي في مقابلة صحفية اليوم الاثنين إن موكلته بانون ستشتكي ستراوس كانْ بتهمة محاولة الاغتصاب، مضيفا أنه سيقدم الدعوى أمام محكمة فرنسية غدًا الثلاثاء. وأفاد المحامي أن بانون (32 عاما) تعرضت لمحاولة الاغتصاب عندما زارت ستراوس كانْ -وهو وزير مالية سابق- في شقة بباريس لإجراء مقابلة معه، وكانت آنذاك في الثانية والعشرين من عمرها. وبموجب القانون الفرنسي، فمن المحتمل أن تصل عقوبة ستراوس كانْ في حال إدانته إلى السجن عشر سنوات. ونفى كوبي أن يكون تلقى أي اتصال من جهات سياسية -ولا سيما من اليمين- لتشويه سمعة ستراوس كان، الذي بدأ للتو حلّ قضيته في الولاياتالمتحدة. وأضاف أن ما يجري في أميركا لا يعنيه، وإذا كان ملف اتهام ستراوس كانْ هناك فارغًا فهو ليس كذلك في فرنسا. وكانت قضية بانون قد ظهرت للعلن للمرة الأولى عام 2007، عندما شرحت بالتفصيل وباستخدام رسوم توضيحية عبر أحد البرامج التلفزيونية إصرار ستراوس كانْ على الإمساك بيدها خلال المقابلة، ثم محاولته رفع ملابسها بالقوة. وتأتي هذه التطورات عقب إعلان نتائج الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أمس الأحد أن 49% من الفرنسيين يؤيدون عودة ستراوس كانْ إلى الحياة السياسية حيث كان من أبرز المرشحين المحتملين عن الحزب الاشتراكي الفرنسي للانتخابات الرئاسية. يذكر أن محكمة بنيويورك أفرجت الجمعة عن ستراوس كانْ بكفالته الشخصية، بعد أنباء عن انهيار دعوى التحرش الجنسي المرفوعة عليه هناك من قبل عاملة في أحد فنادق المدينة، بسبب الشك في مصداقية المدعية.
