فشل مشايخ جبهة الإصلاح الصوفى فى جمع مريديهم لتنظيم مليونية «الدستور أولا» التى دعت لها الجبهة منذ أيام، ولم يحضر من مشايخ الجبهة سوى الشيخ علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، ومحمد عبدالخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية، ومصطفى الهاشمى شيخ الطريقة الهاشمية من أصل 17 عضوا. وكانت حركات جبهة الإصلاح الصوفى، واتحاد قوى ثورة مصر، وحركة إشراق بلا حدود، واتحاد القبائل العربية، ومركز الإمام على لحقوق الإنسان، قد دعوا فى وقت سابق لتنظيم مليونية فى الليلة الختامية لمولد السيدة زينب للمطالبة بالدستور أولا، وسرعة محاكمة رموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس السابق مبارك، والإفراج عن المعتقلين المصريين بالمملكة العربية السعودية. وبينما رفض مشايخ الصوفية التعليق على فشل المليونية، قال الناشط الشيعى رئيس مجلس آل البيت محمد الدرينى، إنه يرجح أن الأمن قد مارس على مشايخ الصوفية بعض الضغوط لمنع تنظيم المليونية. وأكد الشيخ ماضى أبوالعزائم خلال الاحتفال أن مشايخ جبهة الإصلاح الصوفى يرفضون أن يظل أعضاء الحزب الوطنى فى قيادة المسيرة الصوفية، وأنهم مستمرون فى اعتصامهم حتى يتم إسقاط شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادى القصبى وأعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية. وأشار أبوالعزائم إلى أن مولد السيدة زينب شهد نهاية النظام البائد الذى منع الاحتفال به بحجة انتشار مرض «إنفلونزا الخنازير». من ناحية أخرى، توافدت أعداد غفيرة من مريدى الطرق الصوفية ومحبى آل البيت لزيارة مقام السيدة زينب، من كل محافظات مصر، وشهد مسجد السيدة زينب مساء أمس الأول ازدحاما شديدا، وحدثت بعض المناوشات بين المارة وزوار السيدة تخللها حالات تحرش، فى ظل غياب أمنى تام عن المولد. وتم إلغاء الاحتفال الرسمى الذى كانت تنظمه وزارة الأوقاف سنويا بحضور نقيب الأشراف وشيخ المشايخ وممثلين للأزهر والأوقاف بسبب الانفلات الأمنى الذى تشهده البلاد.