آن الأوان أن ترحلى يا دولة العواجيز، فمصر ولادة بالكفاءات»، «بالنظر إلى أعمار وزراء الحكومة الحالية يتضح أنهم حكومة شباب ثورة 1952!»، «العواجيز يقودون ثورة الشباب». بهذه العبارات الساخرة واللاذعة فى آن واحد انهالت تعليقات الشباب على موقعى فيس بوك وتويتر ردا على رفض قبول استقالة نائب رئيس الوزراء، يحيى الجمل، (81 عاما)، وللتأكيد أيضا على حق الشباب فى الحصول على دورهم فى بناء مصر بعد الثورة. وفى استطلاع للرأى أجرته صفحة «كلنا خالد سعيد» التى خرجت منها الدعوة لثورة 25 يناير، أيدت أغلبية مطلقة قدرت بنحو 48 ألف شخص من المشاركين فى الاستطلاع قبول استقالة الجمل من منصبه كنائب لرئيس الوزراء، فيما رفضها نحو 3 آلاف شخص. وتساءلت الصفحة باستنكار: لماذا يصر المجلس العسكرى على تعيين كبار السن، مع كل الاحترام لهم، فى مناصب قيادية فى الدولة؟!. وأضافت: لا نريد وزراء شبابا فى الثلاثين، لكن سن المعاش العالمى 60 سنة، و70% من وزرائنا فوق الستين. وأوضح القائمون على الصفحة أن هذا الأسلوب يقتل أجيالا، ويحرم ناسا كثيرة من الحصول على فرصتهم.. أجيال كاملة قتلت فى عهد حسنى مبارك»، وأضافوا: إلى آبائنا وأجدادنا فوق السبعين: استريحوا واتركوا غيركم يجرب ويخطئ ويصيب». وعرضت الصفحة عددا من الأمثلة لشباب لم يتعد أعمار بعضهم 19 عاما، تقلدوا مناصب وزارية ونيابية بدول متقدمة ونامية، فعضو البرلمان التركى عن حزب العدالة والتنمية محمد بلال (27 عاما)، وعضو البرلمان النيوزيلندى، «يمى لى روس» (25 عاما). وفى البرلمان الكندى النائب بيير لوك دوسولت (19 عاما)، وفى عضوية البرلمان الأسترالى، الشاب ويات روى، (20 عاما). وعلقت بالقول «الشعوب المتقدمة هى من تعتمد على الشباب فى صناعة نهضتها». وضربت الصفحة المثل بدولة كندا، حيث أحد أعضاء مجلس الشعب من مواليد 1991، «ومصر ضربت الرقم القياسى لأن رئيس المجلس فى مصر كان مواليد 1931 ومسك رئاسة البرلمان 21 عاما!»، وتابعت: «يقول لك حرام عليكم خربتم البلد.. ده حرام عليكم انتم خللتوا البلد». أما النموذج الأخير فكان لوزيرة التنمية المحلية فى الهند منذ عامين، أجاثا سانجما، (30 عاما)، وجاء تعليق الصفحة: على فكرة الهند محصلش فيها ثورة. وعلقت سلمى: «آن الأوان أن ترحلى يا دولة العواجيز، فمصر ولادة، ولدينا كفاءات تستطيع تغيير وجه مصر». وكتب الناشط أبوعبيدة: «بالنظر إلى أعمار وزراء الحكومة الحالية يتضح أنهم حكومة (شباب الثورة).. بس ثورة 1952».