كلمة الحسم اليوم.. بعد ساعات يسدل الستار.. اعنف انتخابات شهدها نادى الزمالك عبر تاريخه الطويل تدخل مراحلها الأخيرة.. وخلال رحلة تصل إلى 16 ساعة كاملة ما بين التصويت والفرز يختار أعضاء الجمعية العمومية رئيسا للنادى لأربعة أعوام مقبلة، بالإضافة إلى 6 أعضاء للمجلس. تتجه الانظار كلها إلى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين وتحديدا صوب نادى الزمالك اليوم انتظارا لواحدة من اشرس وأقوى انتخابات فى تاريخ النادى الكبير.. الجميع يريدها انتخابات داخل دائرة المنافسة الشريفة بلا تجاوزات.. والإعلام وأيضا المرشحون يرغبون فى تحقيق حلم اختيار الأعضاء لمجلس إدارة من قوائم مرشحى الرئاسة.. فيما يؤكد المخضرمون أن فرص ظهور مجلس ائتلافى واردة وبقوة وان لم تحدث فالفارق لن يكون كبيرا فى الأصوات. الزمالك مقبل اليوم على انتخابات المئوية الأولى، خاصة أن المجلس المنتظر تنصيبه اليوم سيكون مشرفا على احتفالات مرور 100 عام على تأسيس النادى الكبير وهى الذكرى التى تتوافق مع عام 2011. وهناك توقعات بحضور كبير لأعضاء الجمعية العمومية يفوق عدد الجمعية العمومية فى انتخابات أبريل 2005 وتحديدا رقم ال25 ألف عضو. ومن المنتظر ان يدور السباق اليوم بين 8 مرشحين لرئاسة الزمالك تقدموا رسميا إلى المقعد الكبير ولكن الرقم الحقيقى يدور بين 6 مرشحين فى ظل انتماء اسمين إلى مرتضى منصور ونيتها التنازل له وهما محمود خالد ومحمد بهجت، ويدور سباق الرئاسة بين مرتضى منصور وممدوح عباس وكمال درويش وعبدالتواب خلف وخالد القوشى وناصر متولى. والشواهد كلها تؤكد ان المنافسة على أصوات الجمعية العمومية تنحصر بين الثلاثى ممدوح عباس وكمال درويش ومرتضى منصور، ويخوض عباس الانتخابات بقائمة تضم الخماسى فى العضوية حازم أمام أشهر من لعب الكرة فى الزمالك ورءوف جاسر الذى يملك تجارب انتخابية ناجحة فى التسعينيات، بالإضافة إلى امتلاكه تكتلا انتخابيا فى ميت عقبة، أما أحمد جلال إبراهيم فهو رجل حمام السباحة القوى وصاحب تأييد قطاع القضاء ووالده رئيس سابق للنادى قدم الكثير للنادى، ويستفيد هانى العتال وصبرى سراج من تحالفهما منذ عامين مع جلال إبراهيم وجاسر على الترتيب، هى قائمة يراها عباس تجمع بين النفوذ الانتخابى والقوة ممثلة فى وجود اصحاب تكتلات وتحديدا جاسر وجلال، ونجومية وشعبية بين اعضاء الجمعية العمومية والمقصود هنا حازم إمام. ويخوض الدكتور كمال درويش بقائمة «أصحاب الانجازات» وفى لقب آخر قائمة «مخضرمو الانتخابات» وتضم اسماء لها باع طويل مع هذا العالم ولهم صلات قوية بأعضاء الجمعية العمومية، وفى مقدمتهم الدكتور إسماعيل سليم والنائب المندوه الحسينى وعزمى مجاهد وهو ثلاثى لهم خبرات انتخابية تزيد على العقد ولهم تجارب ناجحة جدا، ومعهما رجل الكرة فى الزمالك أحمد مصطفى المعروف بلقب أبوالاشبال وخالد جبر بالإضافة إلى مصطفى عبدالخالق ولؤى دعبس آخر المنضمين إلى القائمة. فيما يدخل مرتضى منصور السباق بقائمة «الشرفاء» التى تضم ابراهيم يوسف وجورج سعد وخالد لطيف وأحمد مرتضى منصور وضياء عبدالهادى وهى قائمة اسماء لها تجارب ناجحة فى الانتخابات مثل جورج سعد وخالد لطيف وكذلك من لهم اسم وتاريخ كروى كبير وهو إبراهيم يوسف. وفى سباق العضوية تزداد الاثارة والسخونة وهو الاعنف أيضا فى تاريخ انتخابات العضوية فى نادى الزمالك على الاطلاق فى ظل وجود أكثر من 13 مرشحا للعضوية يتنافسون بشكل صريح على المقاعد الستة لمجلس الإدارة وهناك آمال فى ان يحسم صراع العضوية بنظام القوائم، وهو ما دعا اليه درويش وعباس ومرتضى وفى مقدمتهم حازم إمام وأحمد جلال إبراهيم ورءوف جاسر وصبرى سراج والمندوه الحسينى واسماعيل سليم وعزمى مجاهد وأحمد مصطفى وإبراهيم يوسف وخالد لطيف وهانى العتال وجورج سعد وضياء عبدالهادى، بالإضافة إلى هؤلاء هناك عدد من المرشحين وهم فاتن عمر المرشحة النسائية الوحيدة ولؤى دعبس ومصطفى عبدالخالق وصبرى حسن وإبراهيم عبدالله وجمال شعلان وأحمد عبدالغنى ومحمد صادق وأسامة عبدالبارى وثابت أحمد ثابت. وشهدت الساعات الاخيرة تحركات فردية من كل مرشح لتكثيف الدعاية بين الاعضاء فى المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى. يحدث فى الثلاثين من مايو ماذا يحدث ليلة الثلاثين من مايو؟ سؤال يطرح نفسه بقوة على الجميع فى نادى الزمالك.. الثلاثون من مايو هو أول ليلة لمجلس إدارة منتخب ينتظر له إدارة النادى لمدة 4 أعوام كاملة. والثلاثون من مايو هو أول ليلة لرئيس «جديد قديم» سواء كان ممدوح عباس أو كمال درويش أو مرتضى منصور. الرئيس القادم لنادى الزمالك المنتظر انتخابه اليوم سيبدأ من الليلة التالية مهمة ترتيب البيت بالنسبة إليه واعادة النظر فى كل الأوضاع التى ظهرت خلال الحملة الانتخابية وأيضا خلال فترة ابتعاده عن مقعد الرئاسة الوثير. وترصد «الشروق» فى الاسطر التالية حال نادى الزمالك فى ليلة الثلاثين من مايو فى حال ماذا كان عباس أو درويش أو مرتضى منصور رئيسا للنادى الكبير اولا: ممدوح عباس فى حالة وصوله إلى رئاسة النادى سينال إجازة قصيرة يسافر فيها إلى اسبانيا موطنه المفضل خارج مصر لنيل قسط من الراحة يعيد فيها ترتيب اوراقه من جديد استعدادا لمعركة الأعوام الأربعة المقبلة. وعند العودة يتخذ قرارات ادارية مهمة اولها تجديد الثقة فى اللواء علاء مقلد مديرا عاما للنادى مع تعيين عبدالخالق يوسف مدير إدارة المتابعة نائبا للمدير العام. بالإضافة إلى زيادة رواتب الموظفين والمدربين الموالين له بنسبة 25% خلال الموسم الكروى 2009/2010. ومع أول اجتماع رسمى للنادى سيطرح عباس تعيين الدكتور يحيى مصطفى حلمى وروكسان حلمى زامورا بالإضافة إلى انشاء لجنة المئوية التى سيرأسها الدكتور محمد عامر وبعضوية عمرو الجناينى وأحمد توفيق حافظ. ومن القرارات الكروية تعديل عقد محمود عبدالرازق شيكابالا وزيادة المقابل المالى بالاضافة إلى تجديد عقد جمال حمزة مهاجم الفريق مقابل 3 ملايين جنيه سنويا. الصدمة الأولى فى قرارات الثلاثين من مايو هى اعادة سيناريو شطب مرتضى منصور رئيس النادى الاسبق ومنافسه فى الانتخابات الحالية وعدد من أنصاره خاصة ان عباس أكد انه سيكون من أول قراراته فى حالة وصوله إلى مقعد رئاسة الزمالك. ثانيا: الدكتور كمال درويش سيبدأ مزاولة مهامه كرئيس للنادى بتعيين عمر هريدى عضوا بمجلس الإدارة للاستفادة من وجوده فى أمانه السياسات وترك العضو النسائى لباقى اعضاء المجلس، ومن أول قراراته أيضا اقالة علاء مقلد من منصب المدير العام للنادى وتكليف عزمى مجاهد بمنصب سكرتير عام النادى وقائم بأعمال المدير العام بالإضافة إلى اقالة 50% من قيادات الانشطة الرياضية والاجتماعية فى النادى بداعى مساندتهم لممدوح عباس وسيكون ابرز ضحايا ذلك عبدالخالق يوسف الذى سيتم نقله لإحدى الادارات الهامشية فى الزمالك. وسيبدأ درويش مهام عمله بتعيين ياسر ادريس رئيس اتحاد السباحة مستشارا لمجلس الإدارة ومنحه حق حضور اجتماعات المجلس وتكليفه بإعادة هيكلة قطاع السباحة واختيار مدير له. وعلى الصعيد الكروى، سيكون أول قرارات درويش هو تعيين حلمى طولان مدربا عاما وقائما بأعمال مدير الكرة لو وافق على منصب الرجل الثانى مع الاطاحة بمحمود سعد واعادته إلى قطاع الناشئين وتجميد نفوذه داخل القطاع فى نفس الوقت لمساندته مرتضى منصور. كما يعلن عن غلق ملف تصفية الحسابات على الصعيد الكروى ويعلن بيع عمرو زكى فى مزاد علنى من أجل ضخ 80 مليون جنيه فى خزينة النادى وعرض شيكابالا للبيع بدوره، على ان يمنح جمال حمزة فرصة للعودة مع منحه عقدا يساوى ما يحصل عليه عبدالواحد السيد حارس المرمى وكابتن الفريق. ثالثا: المستشار مرتضى منصور فور حصوله على مقعد الرئاسة وانتخابه من قبل الجمعية العمومية سيعلن محاربته للفساد داخل النادى وابعاد كل قوى الشر والمتربحين من النادى على حد وصفه. أما أول القرارات فسيكون كرويا بحتا وهو الاستغناء عن جمال حمزة لاعب وسط الفريق وعدم تجديد عقده مع عرض محمود عبدالرازق شيكابالا وأيمن عبدالعزيز العائد من اعارة فى كونيا سبورت التركى للبيع وسيبدأ مفاوضات جادة مع عمرو زكى من اجل الاستمرار فى الزمالك وعدم استكمال مشواره الاحترافى. ومن الفرمانات المنتظر صدورها فورا ابعاد علاء مقلد عن منصب مدير عام النادى والمفاضلة بين محمد السكرى وآخرين لتولى المنصب بدلا منه. كما ستجرى الاطاحة بعدد لا بأس به من المدربين الذين تدخلوا فى العملية الانتخابية لمصلحة ممدوح عباس. وبعد اسبوع من انتخابه رئيسا للنادى سيبدأ مرتضى منصور فى إجراءات شطب عضوية ممدوح عباس من النادى، بالإضافة إلى عدد من انصاره وكذلك البودى جاردات ممن تم استخراج عضويات عاملة لهم. كما سيعلن مرتضى عن فسخ العقد المبرم مع وزارة الأوقاف بشأن تملك أرض النادى واللجوء للقضاء للاحتفاظ بالأرض وعدم ملكيتها قانونيا لوزارة الأوقاف.