تواصلت المظاهرات الفئوية التي تنوعت مطالبها أمام مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، حيث شهد شارع مجلس الشعب مظاهرة للعشرات من العاملين المؤقتين بمركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة للمطالبه بتعيينهم وتحويل المتعاقدين منهم على الباب السادس إلى الباب الأول. وردد المتظاهرون هتافات ضد حكومة عصام شرف، وطالب المتظاهرون بإقالة وزير الزراعه الدكتور أيمن أبو حديد، لتصريحه لإحدى الصحف القومية بأن وزارة الزراعه لا تستطيع تعيين 112 ألف مؤقت على أبواب مختلفه لأنهم سيشكلون عبئا كبيرا على الوزارة. وصرح المتظاهرون بأن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة حرر لهم عقودا على الباب الأول، إلا أن الإدارة عطلته، وأشار المتظاهرون إلى لقائهم بوزير الزراعه الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وأبلغهم الوزير بأن حل مشكلتهم لدى وزير المالية الدكتور سمير رضوان الذي أحالهم لرئيس الوزراء، وقالوا إنهم لن يفضوا تظاهرتهم حتى يلتقوا بشرف ويصدر قرارا فوريا بتعينهم. وأشار محمد سليمان، أحد المتظاهرين، إلى "أن المتعاقدين مع مركز بحوث الصحراء الذين مر على تعاقدهم أكثر من عشر سنوات ما زالوا يعملون باليوميه حتى الآن، ومعرضون للفصل التعسفي أو اللعب في مرتباتهم في أي لحظه وإهدار حقوقهم الوظيفية"، وأضاف سليمان أن كل ما يطلبه المتظاهرون تحرير عقود مميزة لهم على الباب الأول تضمن حقوقهم. وفي سياق متصل نظم قرابة المائتي من أوائل الخريجين وحاملي الماجستير والدكتوراه العاطلين عن العمل تظاهرة مماثلة أمام مجلس الوزراء للمطالبه بتعينهم في الجامعات. وقال الدكتور حسني موسى، حاصل على دكتوراه في القانون الدولي مع مرتبة الشرف، إنهم منذ ثلاثة شهور يتفاوضون مع مجلس الوزراء؛ لم يحصدوا غير وعود لا تنفذ على أرض الواقع، وأن مطالبهم تركزت في التعيين وحصر العجز في أعضاء هيئة التدريس بالكليات والمعاهد العليا ومراكز البحوث عن طريق لجان الاعتماد والجودة، بالإضافة إلى إلغاء الانتدابات البينية بين الجامعات. وأضاف موسي أن مجلس الوزراء أصدر توصية الأربعاء الماضى بتعيين حاملى الماجستيير والدكتوراه، إلا أن التوصيه أحيلت للجهاز الإدارى، ونبه في الوقت نفسه إلى رفض المسؤولين بالجامعات الحكومية، الإفصاح عن العجز فى أعضاء هيئة التدريس بالأقسام والكليات المختلفه، حتى لا يشاركهم حاملى الماجستير والدكتوراه فى أرباح الكتاب الجامعى الذى يضر دخلا كبيرا.