تراجعت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم متأثرة بغياب أي أنباء إيجابية جديدة محفزة للمستثمرين، ما دفعهم للقيام بعمليات بيع لتحويل أرباحهم السوقية إلى أرباح رأسمالية وإعادة هيكلة محافظهم وبناء المراكز المالية بين الاسهم والقطاعات. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 تراجعا بنسبة 1% ليصل إلى5473.91 نقطة، وبذات النسبة مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70، والذي بلغ 642.43 نقطة. وامتد الهبوط إلى مؤشر إيجي اكس 100 الأوسع نطاقا الذي فقد نحو 0.92% من قيمته مسجلا 993 نقطة، بعد تداولات إجمالية بلغت 1.23 مليار جنيه منها نحو 800 مليون جنيه لسوق سندات المتعاملين الرئيسيين وسوق نقل الملكية. وقال وسطاء إن السوق تحتاج إلى أنباء إيجابية قوية كي تعيد السيولة التى خرجت منها فى الأيام الماضية، خاصة أن أغلب المحافظ الاستثمارية حققت مكاسب جيدة فى الأسابيع الاخيرة على خلفية الانتعاش النسبي الذى سجلته السوق. وقال محمود البنا محلل أسواق المال إن المستثمرين خاصة الأفراد ربما يفضلون الاحتفاظ بمكاسبهم خارج السوق حاليا، إنتظارا لاقتناص فرص جيدة بالبورصة تكون أقل مخاطرة، خاصة مع اتجاه كبارالمضاربين للهدوء فى حركتهم حاليا فى هدنة لالتقاط الانفاس تمهيدا لبدء جولات آخرى من المضاربات. وأكد محمود البنا محلل أسواق المال أن المستثمرين تلقوا بفتور نبأ إعلان شركة القلعة بقيام شركة سيتادل بارتنرز المساهم الرئيسي فيها بإجراء مفاوضات لبيع حصتها فى القلعة، نظرا لأن الشركة نفت تقارير سابقة حول هذا الشأن ما خلق حالة من الالتباس لديهم. وأشار إلى أن إفصاحات الشركة كانت غير واضحة ومبهمة فى السابق لتأتي اليوم وتؤكد صحة التقارير، مطالبا إدارة الافصاح بالبورصة المصرية بمراجعة افصاحات الشركة لدراسة ما إذا كانت قد خالفت قواعد الافصاح أم لا، خاصة أن حالة عدم الوضوح بشأن الصفقة أنعكست سلبا على أداء البورصة ككل. وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن شركة أبراج كابيتال الإماراتية دخلت فى مفاوضات للاستحواذ على حصة سيتادل كابيتال المملوكة لرجل الاعمال أحمد هيكل فى شركة القلعة للاستشارات وهو ما نفته الشركة 3 مرات خلال الأسبوعين الماضيين قبل أن تعود وتؤكد اليوم وجود مفاوضات مع أطراف عدة لبيع الحصة. وارتفع سهم الشركة بنسبة 1.8% اليوم مسجلا 6.09 جنيه بعد تداولات نشطة على السهم لوحظ فيها الاتجاه نحو البيع، وجرى تداول 3.2 مليون سهم من أسهم الشركة بقيمة 19.6 مليون جنيه. وقال محمد عبد القوي محلل أسواق المال إنه فى حال إتمام الصفقة سيعطي ذلك مؤشرا إيجابيا للسوق المصري خاصة أنها ستسهم فى جذب سيولة جديدة للاقتصاد والبورصة فى ذات الوقت. وتراجعت أسعار أسهم غالبية الشركات الكبرى والقيادية بالسوق منها البنك التجاري الدولي وأوراسكوم للانشاء وعامر جروب وبالم هيلز، فيما ارتفعت بعض أسهم المضاربات على استحياء منها أسهم الاسكندرية الوطنية للاستثمارات المالية واراب ديري للالبان والقناة للتوكيلات.