انتقدت صحيفة (موسكوفسكيى نوفوستى) الروسية الصادرة اليوم الاثنين الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.. قائلة "إن سيد الكرملين جر على نفسه الكثير من المتاعب بسبب حذره الشديد، وسياسة الترقب والتراجع التي اتسم بها سلوكه، وعلى أية حال سيذكره التاريخ بأنه رجل الأقوال الصائبة والأعمال التي لم تنجز". ونقلت الصحيفة الروسية عن المراقبين رؤيتهم أن النخبة ستتمكن بحلول الخريف من تجميد كافة مبادرات التحديث التي طرحها ميدفيديف، وقالت الصحيفة "إنه إذا سارت الأمور على هذا المنوال فستجعل فوز ميدفيديف بولاية ثانية أمرا مستحيلا". في نفس الوقت كشف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن رغبته في البقاء بمنصبة لفترة ولاية ثانية، إلا أنه أكد عزمه عدم التنافس على المنصب مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وقال ميدفيديف - في تصريح نقلته شبكة "ان بى سى" الأمريكية اليوم الاثنين - إنه وبوتين لن يواجها بعضهما البعض في الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر مارس المقبل لأن تنافسهما لن يصب في صالح البلاد. وأضاف ميدفيديف أنه سيعلن قراره بالترشح من عدمه في وقت لاحق، مشيرا إلى أنه وبوتين ينتهجا في بعض الأحيان أساليب مختلفة، إلا أنه لا يوجد أي نوع من الشروخ في علاقتهما. وكان ميدفيديف وبوتين قد أكدا مررا عزمهما تقرير من منهما سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما يتوقع المراقبون أن يحظى بوتين بالمنصب بعد أن شغل منصب رئيس الوزراء منذ عام 2008 عقب قضاء فترتين متتاليتين كرئيس للبلاد. وعلى صعيد آخر أعرب الرئيس الروسي اليوم الاثنين عن رغبته في إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الثانية. وأكد في تصريحات خاصة لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.. أنه يرغب في إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة لفترة ثانية، أكثر من انتخاب أي شخص آخر. وأشار ميديفيديف إلي أن بلاده قد عززت علاقتها مع الجانب الأمريكي، ناسبا هذا التحسن في العلاقات إلى الإدارة الأمريكيةالجديدة والرئيس أوباما نفسه، مؤكدا على سلاسة العمل مع الرئيس أوباما. واعتبر الرئيس الروسي أنه في حال انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة، فإن العلاقات بين البلدين قد تتغير بشكل كبير.