رفض المعارض الموريتاني، مسعود ولد بلخير، حلا يقوم على "الثورة" وتدعو إليه حركة معارضة للنظام، معتبرا أن هذا الأمر "سيغرق البلاد في الفوضى"، داعيا إلى التحاور مع السلطة. وقال ولد بلخير، خلال لقاء أقيم مساء أمس الجمعة في الزويرة (شمال): "نحن ضد الثورة التي لا تصب في مصلحة بلادنا، لأنها ستغرقها في الفوضى والتمزق". وقلل رئيس الجمعية الوطنية: من أهمية حركة "شباب 25 فبراير" التي نظمت تظاهرات عدة شارك فيها بضع مئات من الأشخاص في نواكشوط مطالبين بإسقاط نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مؤكدا أن "الجبل تمخض فولد فأرا". وأضاف، "من يدعون إلى الثورة (من بين أحزاب المعارضة) عليهم أن ينزلوا بأنفسهم إلى الشارع"، موضحا أن حزبه التحالف الشعبي التقدمي (خمسة نواب) قرر التحاور مع السلطة. وقال أيضا: "ما زلت معارضا للنظام، لكنني اختار الحوار لإنقاذ البلاد وإخراجها من الصعوبات مع ضمان الأمن". وندد قياديان آخران في المعارضة، هما أحمد ولد داداه، ومحمد ولد مولود، أخيرا بالطابع "الاستبدادي" للنظام، لافتين إلى عدم توافر الشروط لمشاركتهما في الانتخابات التشريعية في أول أكتوبر، وقبل إجراء هذه الانتخابات، دعا الرئيس الموريتاني معارضيه إلى "الحوار"، مؤكدا استعداده لمناقشة كل القضايا معهم.