اقتحمت جماهير الاتحاد السكندري ملعب فريقها خلال مباراة وادي دجلة في الأسبوع الخامس والعشرين من الدوري. اجتاحت الجماهير الغاضبة لتأخر فريقها بهدفين لهدف في الدقائق الأخيرة من المباراة الملعب وحاولت الاعتداء علي لاعبي فريقها بسبب أداءهم في المباراة. الأزمة بدأت عندما نزل أحد المشجعين إلي أرض الملعب عقب إحراز دجلة الهدف الثاني في الدقيقة 91 من المباراة وقبل 4 دقائق فقط من نهاية الوقت بدل الضائع، وحاول الأمن إخراجه إلا أن الأعداد تزايدت، فيما هرع لاعبو دجلة وجهازه الفني إلي غرفة اللاعبين بعد أن بدأ الأمر يشكل خطورة كبيرة عليهم. وقامت بعض عناصر الأمن بحماية اللاعبين من بينهم حسين فهمي لاعب وسط الاتحاد الذي كاد يتعرض للضرب من المشجعين. تطور الأمر بشكل سريع وأصيب عدد كبير من الجماهير نظرا للاشتباك مع الشرطة وقوات الأمن التي حاولت إخراجهم من الملعب ووصل الأمر إلي حد تبادل إلقاء المقاعد والآلات الحادة. خرج عدد كبير من الجماهير إلي خارج الاستاد في خضم تلك الأزمة فيما بقيت مجموعة من جماهير الدرجة الثالثة تشتبك مع الأمن وتحطم مقاعد المدرجات. المباراة جاءت سريعة من الفريقين وشهدت العديد من الفرص الضائعة على المرميين على مدار ال 90 دقيقة. بدأت الخطورة مبكرا من جانب أصحاب الأرض، وهدد لاعبو الاتحاد مرمى دجلة في أكثر من مناسبة، حيث كاد ان ينفرد أحمد جلال بهيثم محمد حارس دجلة إلا أن الأخيرة انقض مبكرا وابعد الكرة. وفي الدقيقة السابعة اقترب الاتحاد من التسجيل عن طريقة فرصة جديدة لمحمد المرسي ولكنه يصطدم بحارس دجلة الذي يسقط علي الأرض مصابا قبل أن يستأنف اللعب بعد ذلك. الدقيقة العاشرة كادت أن تشهد قمة الإثارة في المباراة بهدف للضيوف بعد أن أهدى حارس الاتحاد الهاني سليمان كرة سهلة لمصطفي طلعت مهاجم دجلة داخل منطقة الجزاء إلا أن الدفاع يشتت الكرة. في الدقيقة 15 يسدد محمود سمير بقوة ولكن تمر بعيدة عن مرمى هيثم محمد. ويأتي الهدف الأول للاتحاد في الدقيقة 29 عن طريق أحمد جلال صاحب هدفي فريقه في مباراة الحرس الماضية.. الهدف جاء من رمية تماس جهة اليمين مرت من الدفاع وسددها مباشرة في المرمى. بعد الهدف اقترب الاتحاد من تسجيل المزيد في ظل تراجع دجلة والأخطاء الدفاعية المتكررة للفريق الضيف.. ولكن بالرغم من ذلك فلم يكن مرمى الهاني سليمان بمأمن من خطورة دجلة التي تأتي علي فترات. وينجح دجلة في خطف التعادل عن طريق خطأ ساذج لمحمود سمير في دفاع الاتحاد، واستغل مصطفي طلعت لاعب وسط وادي دجلة تمريرة خاطئة لينفرد بالحارس الهاني سليمان في الدقيقة 44 ويسجل الهدف الأول لفريقه. اتيحت فرصة للتقدم من جديد بالنسبة للاتحاد السكندري عن طريق مارك مبواه في الوقت بدل الضائع إلا أن اللاعب سدد الكرة في القائم الأيمن لهيثم محمد لينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي 1-1. في الشوط الثاني بادر الاتحاد بالخطورة وأضاع البديل كريم فتح الله فرصة التقدم من جديد بعد أن أهدر كرة سهلة أمام مرمى دجلة. وينقذ هيثم محمد حارس دجلة تسديدة قوية من محمود شاكر في الدقيقة 55 وترتد إلي محمد المرسى الذي سددها في جسد الحارس مرة أخرى لتضيع فرصة أخرى لزعيم الثغر. تتوالى الفرص الضائعة من أصحاب الأرض ويهدر مارك مبواة فرص جديدة داخل منطقة جزاء وادي دجلة بعد أن سدد الكرة بجوار القائم وسط تدخل من المدافع الغاني منساه. بمرور الوقت يتزايد التوتر في أداء لاعبي الاتحاد حيث يطالب أكثر من لاعب بالحصول علي ركلة جزاء لسقوطه داخل منطقة جزاء المنافس وهو ما رفضه الحكم النمساوي مطالبا اللاعبين باللعب وعدم المطالبة بركلات جزائية. ويضيع محمد مكي لاعب وسط وادي دجلة فرصة خطيرة بعد أن انفرد بالهاني سليمان إلا ان الأخير خرج مبكرا وأبعد الكرة في الدقيقة 78. يواصل مبواه – الأخطر في صفوف الاتحاد – محاولاته على مرمى دجلة حيث يسدد من كرة مشتركة مع البديل هاني العجيزي ولكن الحارس هيثم محمد ينقذ الكرة. وينقلب الحال رأسا علي عقب ويستطيع دجلة التقدم في الوقت بدل الضائع حيث يسجل الفريق الضيف هدفا في اللحظات الأخيرة عن طريق كرياكو من هجمة مرتدة ويتابع كرة مرتدة من القائم الأيمن للهاني سليمان مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 91. عقب الهدف تجتاح جماهير الاتحاد السكندري الغاضبة الملعب وتحاول الاعتداء على اللاعبين مما اضطر الحكم النمساوي برنارد بروجر لإلغاء المباراة قبل 3 دقائق من النهاية. بهذه الأحداث وهذه الهزيمة أصبح الاتحاد نظريا أول الهابطين حيث يواجه مصيرا مجهولا في ظل العقوبات التي تنتظره من جانب اتحاد الكرة.