الوجد، المديح، الذكر، تقدير الأولياء، حب النبي ، آل البيت، الطرق والأوراد.. أركان أساسية ترتكز عليها العقيدة الصوفية، ساعية للسمو بأرواح مريديها بعيدا عن زخارف الدنيا إلى آفاق السماء.. يقول في ذلك بندار بن الحسين، الذي عرفه الذهبي في سير أعلام النبلاء بأنه شيخ الصوفية الزاهد العابد المحدث،: "الصُّوفىّ من اخْتَارَهُ الحقُّ لنَفْسِهِ فَصَافَاهُ، وعَنْ نَفْسِه بَرَّّأهُ، ولم يُرِدْهُ إلى تَعَمُّلٍ وتَكَلُّفٍ بدَعْوَى. وصُوفىّ على زِنَةِ عُوفىّ، أى عَافاهُ الله فعُوفى؛ وكُوفىّ، أى كَافَاهُ الله فكُوفىَ؛ وجُوزى، أى جازاه الله، ففِعْلُ الله بِهِ ظاهِرٌ فى اسْمِهِ والله المتفَرِّدُ به". وفي مصر، ينتشر أتباع الطرق الصوفية في القري والنجوع، فأتباع ال 74 طريقة صوفية تجاوزوا حسب بعض التقديرات 15 مليون، ولكل طريقة شعارها وأورادها الخاصة بها ، لكن صراعا على جبهتين يجري حاليا داخل المشيخة العامة للطرق الصوفية، تقوده جبهة الإصلاح الصوفي بلا كلل، لتطهير العقيدة الصوفية من بعض الدخلاء الذين دسوا على الصوفية خرافات ومخالفات للعقيدة لا صلة للصوفية الحقة بها، وصراع آخر لإزاحة شيخ المشايخ، عبد الهادي القصبي، الذي يعتبرونه إمتدادا لنظام الحزب الفاسد المخلوع، يجب تطهير الصوفية منه، بعد أن حاول خلال الفترة الماضية تطويع الصوفية في خدمة نظام مبارك المخلوع.. "بوابة الشروق" حاولت كشف ما يحدث داخل مقر المشيخة من خلال الفيلم التالي.. شاهد.. مشايخ الطرق الصوفية.. وثورة الإصلاح من الداخل (الجزء الأول) في الجزء الثاني ...الصراع بين الصوفية والسلفية ، والعلاقة مع الاخوان ، والسياسة